أمانةَ ما يمشي وراءَ جثتيْ سوى المتهومينْ بالوطن الشهيد المنسي ؟!!

voltus8 يناير 2023آخر تحديث :
محمد سعد عبد اللطیف

محمدْ سعدْ عبدِ اللطيفْ

6 / ينايرُ / 1986 يومِ الكرامةِ ذكرى الشهيدِ المنسيِ / سليمانْ خاطر – في ظلِ الأوضاعِ الاقتصاديةِ الصعبةِ التي يعيشها الشعبُ المصريُ ، كانتْ ذكرى استشهادٍ / سليمانْ خاطرْ تمرُ مرَ الكرامِ ، دونُ ذكرُ اسمهِ في زمنٍ أصبحنا فيهِ زمنُ النعاجِ ، منْ داخلِ حرمِ جامعةِ الزقازيقِ كانَ يوما مشهودا ” إعلان عنْ وفاةِ المجندِ الشهيدِ / سليمانْ خاطرْ منْ داخلِ محبسهِ ، اندلعتْ المظاهراتُ داخلَ حرمِ الجامعةِ قواتِ الأمنِ يتقدمها اللواءُ مديرَ الأمنِ وكلِ قياداتِ الداخليةِ سياج أمنيٍ حولَ الجامعةِ لعدمِ خروجِ المظاهراتِ داخلَ المدينةِ ، حضرَ اللواءُ عبدَ الحليمْ موسى ” وكانَ مديرُ الأمنِ العامِ بالوزارةِ الذي تولى بعدَ ذلكَ حقيبةَ وزارةِ الداخليةِ ومنْ على الكوبري المواجهِ لكليةِ الآدابِ ، على طريقِ منيا القمحُ . تحدثَ اللواءُ عبدَ الحليمْ موسى عبرَ مكبراتِ الصوتِ يناشدُ الطلبةُ بالهدوءِ وعدمِ محاولةِ الخروجِ إلى المدينةِ . كانَ ردُ الهتافاتِ أشدَ قسوةٍ ” نعمْ سنموتُ ولكننا سنقتلعُ الشركَ منْ أرضنا ” فبدأَ يرددُ الطلبةُ أشعارَ” أحمدْ فؤادْ نجمْ ” احناِ حاجةً وأنتمْ حاجةٍ همْ باعوا الجليبة والوطنُ والبندقيةُ واستكانوا للخواجةِ واستباحوا كلَ حاجةٍ ” فردتْ قواتُ الأمنِ بإلقاءِ قنابلِ الغازِ المسيلهِ للدموعِ على بوابةِ كليةِ الآدابِ فدخلنا داخلَ الكليةِ وبدأَ البعضُ يصعدُ على أسطحِ الكليةِ منْ شدةِ الدخانِ منْ قنابلِ الغازِ ” فكانتْ شعاراتُ كلِ فصيلٍ أيدولوجيٍ يعبرُ عنْ توجهاتِ كلِ فصيلِ ” ” كلمةٍ وقالها ابنَ فاقوسْ الإسلامِ على السلطةِ يدوسُ ” لا شرقيةً ولا غربيةً إسلاميةً إسلاميةً ” فرددَ شبابُ اليسارِ المصريِ ” سليمانْ خاطرْ قالها في سيناْ قالَ مطالبنا وقالَ امانيننا هما يقولونَ عليهِ مجنونا وحنا نقول مقدرشي يخونَ ” يادي العارُ يادي العارُ مصرَ اتباعتْ بالدولارِ ” ، وبعدُ الساعةِ الثانيةِ ظهرا خرجنا منْ ناحيةِ كليةِ الطبِ منْ ناحيةِ الحقولِ للوصولِ لطريقِ الزقازيقِ المنصورةِ لعودتنا إلى مسقطِ رأسي في المنصورةِ حيثُ كانتْ مدينةُ الزقازيقِ قدْ اشتعلتْ بها المظاهراتُ ولمْ نتمكنْ منْ دخولِ المدينةِ إلى محطةِ الأتوبيسِ وأثناءَ عودتنا إلى المنصورةِ خرجَ المتظاهرونَ في مدينةٍ ” ديربْ نجمَ ” بقطعِ الطريقِ والاعتداءِ على الحافلةِ ” وبالفعلِ كانَ يوما مشهودا في تاريخِ مصرَ : – ومنْ أشعارِ محمودْ الطويلِ ” وغناءُ الشيخْ إمامْ ” كتبِ قصيدتهِ المشهورةِ . بمناسبةَ استشهادِ البطلِ الشهيدِ / سليمانْ خاطرْ ابنِ قريةِ أكبادِ مركزِ فاقوسْ شرقيةً ” وصيةً سليمانْ خاطرْ 《أمانةِ ما يمشي وراءَ جثتي 》
سوى المتوهمينَ في الوطنِ تهمتيْ فداكي بدمايا الليُ شاغلٌ الخواطرِ بطولِ الزمانِ أضمكُ وجرحي ينزفُ قبل؛-
برغمِ الليِ خانوا ورغمُ الليِ هانوا ؛-
ورغمُ الليِ كانوا في غايةِ الخجلِ؛-
أضمكُ وحتما يدورُ العجل؛-
ُ بكلِ الأراضي الليِ خضرة وحبلِ

ما دامَ لسهُ بغزلِ حروفِ الغزلِ وينشدُ غراميَ قصيدةَ وكلامي ينقشُ أيامي بحجمِ الدبلْ؛

هضمكَ وبحلم بحضنكَ وبيتِ أنا الليُ بليلكَ وطميكْ حييتُ وضيعتُ عمري وما كنتُ أدري؛-

ولوْ كنتُ أدري مكنتوشْ بقيتْ على أيِ صهيونيٍ أولَ ما جيتْ؛-
فصليكَ نبينا في يومِ الحسابِ إذا ما التقيتينِ بهذا الكتابِ ولمْ تصدقي ولمْ تعشقي ولمْ تلحقي حتى لوْ بالحجارةِ ويركب قفاهمْ بشارعِ وحارة؛-
ِ ما بينَ الآثارِ وجويٍ الديارِ بأرضِ المطارِ أوْ بمبنى السفارةِ وآخرَ كتابيٍ أيا مهجتي أمانةَ ما يمشي وراءَ جثتيْ سوى المتهومينْ بالوطنِ تهمتيْ فداكي بدمايا الليُ شاغلةً الخواطرِ بطولِ الزمانِ “!!

” محمدْ سعدْ عبدِ اللطيفْ * كاتبٌ مصريٌ وباحثٌ في الجيوسياسيةِ ” ” “

الاخبار العاجلة