متابعة: محمد بوهلال
استهل المنتخب الوطني المغربي مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها المملكة، بانتصار مستحق على منتخب جزر القمر بهدفين دون مقابل، في مواجهة الافتتاح التي جرت وسط أجواء احتفالية مهيبة جسدت شغف المغاربة بالكرة الإفريقية وعمق ارتباطهم بأسود الأطلس.
وعرفت المباراة حضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي أعطى صافرة انطلاق العرس القاري، فيما توافدت الجماهير المغربية بكثافة إلى المدرجات، متحدية الأمطار، وملأت الملعب بالأهازيج والأعلام في لوحة جماهيرية بديعة.
وعرفت أطوار الشوط الأول نوعًا من التوازن والحذر، حيث تبادل الطرفان السيطرة دون خطورة كبيرة، ورغم حصول المنتخب المغربي على ضربة جزاء في الدقيقة 11 بعد مجهود فردي لإبراهيم دياز، فإن سفيان رحيمي لم ينجح في ترجمتها إلى هدف، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة التعادل السلبي.
ومع انطلاق الشوط الثاني بدا واضحًا إصرار العناصر الوطنية على حسم المواجهة، حيث ارتفع الإيقاع وتزايد الضغط على دفاع جزر القمر، قبل أن يتمكن إبراهيم دياز الفائز بجائزة أحسن لاعب في المبارة من فك شفرة المباراة في الدقيقة 55 مستغلًا تمريرة محكمة من نصير مزراوي أسكنها الشباك بثقة.
وتواصل التفوق المغربي بعد التقدم في النتيجة، حيث منح الناخب الوطني نفسًا جديدًا للفريق بإقحام عناصر هجومية، كان أبرزها أيوب الكعبي، الذي نجح في تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 74 بضربة مقصية رائعة، عقب تمريرة دقيقة من صلاح الدين، أشعلت المدرجات وأكدت أفضلية الأسود.
وبهذا الفوز وضع المنتخب المغربي أولى خطواته بثبات في البطولة، محققًا ثلاث نقاط ثمينة جعلته يتصدر المجموعة الأولى، ويبعث بإشارات قوية حول جاهزيته ورغبته في المنافسة الجدية على اللقب القاري، في انتظار ما ستسفر عنه قادم المباريات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


