تحية ملكية ورسائل دولية: الأمير مولاي الحسن يحيّي المنتخبات والفيفا تشيد بالمغرب

أمين شطيبة

افتُتح، مساء يومه الأحد ، حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا لكرة القدم “النسخة 35″، التي تحتضنها المملكة المغربية، في أجواء احتفالية مهيبة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد مولاي الحسن، الذي ترأس هذا الحدث الكروي القاري البارز.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة القارية الكبرى في إطار الدينامية المتواصلة التي يشهدها القطاع الرياضي بالمغرب، وترسيخًا لمكانة المملكة كوجهة مفضلة لاحتضان التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، بفضل بنياتها التحتية المتطورة وخبرتها التنظيمية المشهود لها قارياً ودولياً.

تحية ملكية وانطلاقة رسمية: الأمير مولاي الحسن يدشن كأس أمم إفريقيا

وقبيل انطلاق المباراة الافتتاحية، قدّم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن تحيته للاعبي المنتخب الوطني المغربي ولاعبي منتخب جزر القمر، في مشهد لقي إشادة واسعة، وجسّد الروح الرياضية وقيم الاحترام والتقدير المتبادل بين المنتخبات المشاركة في هذا العرس القاري.

كلمة الفيفا… إشادة بالمغرب والقيادة الملكية

وألقى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو كلمة بالمناسبة، استهلها بتحية الحضور باللغة العربية قائلاً: «السلام عليكم مغرب»، قبل أن يتوجه بالشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيدًا بالعناية السامية التي أحاط بها جلالته هذه التظاهرة الإفريقية، وبالظروف المثالية التي وفرتها المملكة لإنجاحها على مختلف المستويات التنظيمية واللوجستية.

وأكد إنفانتينو أن احتضان المغرب لكأس أمم إفريقيا يعكس مكانته المتقدمة داخل القارة الإفريقية وعلى الساحة الكروية الدولية، مبرزًا ما تتوفر عليه المملكة من بنيات تحتية حديثة وخبرة تنظيمية رفيعة، تسهم في الارتقاء بكرة القدم الإفريقية ووضعها في مصاف التظاهرات الرياضية العالمية الكبرى.

إعلان الانطلاقة الرسمية

وعقب ذلك، أعلن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) باتريس موتسيبي رسميًا عن انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، معربًا عن ثقته في أن تشكل هذه النسخة محطة مفصلية في تاريخ البطولة، ونموذجًا في التنظيم والنجاح، بفضل الإمكانيات التي سخرها المغرب لإنجاحها.

احتفال إفريقي جامع

وشهد حفل الافتتاح حضور المنتخبات المشاركة من مختلف دول القارة الإفريقية، إلى جانب شخصيات رياضية ودبلوماسية بارزة، في أجواء احتفالية جسدت وحدة الشعوب الإفريقية حول كرة القدم، باعتبارها لغة مشتركة تجمع بين الثقافات وتعزز قيم التقارب والتعايش بين الأمم.

وبهذا الافتتاح الرسمي، يكون المغرب قد أعطى إشارة انطلاق نسخة جديدة من كأس أمم إفريقيا، وسط تطلعات جماهيرية واسعة لبطولة استثنائية، تجمع بين التنافس الرياضي والاحتفاء بالهوية الإفريقية المشتركة، من قلب العاصمة الرباط.