متابعة: رحال الأنصاري
على وقع الهتافات والزغاريد، ووسط أجواء جماهيرية لا تُنسى، تمكن فريق المولودية الوجدية من انتزاع فوز بالغ الأهمية أمام خصمه جمعية المنصورية بنتيجة 2-0، في مباراة السد المصيرية التي جرت مساء اليوم على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، ليحسم بذلك بقاءه رسميًا في القسم الوطني الاحترافي الثاني.
المباراة كانت بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين، دخلها “سندباد الشرق” بعقلية المنتصر، وبدعم جماهيري هائل شكل دفعة قوية منذ انطلاق صافرة البداية. وقد تُوّج الضغط الهجومي بركلة جزاء في الدقيقة 26، أعلنها الحكم بعد تدخل تقنية “الفار”، ونجح عماد الخنوس في تنفيذها بدقة، مُهدِيًا التقدم لفريقه.
وقبل نهاية الشوط الأول، عمّق أيوب أجرار الفارق بهدف ثانٍ، وسط انفجار الفرحة في مدرجات الشرفي، التي تحولت إلى لوحة فنية من الألوان والأنغام.
في النصف الثاني من اللقاء، أظهر الفريق الوجدي نضجًا تكتيكيًا كبيرًا، حيث ركز على تأمين النتيجة من خلال الصلابة الدفاعية، رغم بعض المحاولات الخجولة من جانب المنصورية التي عجزت عن اختراق الخط الخلفي للمولودية. وزادت الأمور تعقيدًا للضيوف بعد طرد المدافع أوسام في الدقيقة 83، إثر تدخل خشن استوجب البطاقة الحمراء عقب مراجعة الفيديو.
ورغم تسع دقائق من الوقت بدل الضائع، حافظ أبناء المدرب الوجدي على تماسكهم، ليُعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز مستحق وحاسم، أشعل المدرجات وأدخل الفرحة لقلوب أنصار الفريق بعد موسم عصيب.
بانتصاره هذا، يكون فريق المولودية الوجدية قد طوى صفحة المعاناة مؤقتًا، واضعًا أولى لبنات مشروع رياضي جديد يعيد له التوهج والمكانة التي تليق بتاريخه العريق في الساحة الكروية الوطنية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
