وجّه النائب البرلماني محمد إدموسى بإقليم الحوز، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الوضع الصحي المتدهور بإقليم الحوز، معبّراً عن قلقه من استمرار معاناة الساكنة مع ضعف الخدمات الطبية وغياب بنية تحتية تستجيب لحاجيات الإقليم الذي يضم أزيد من 640 ألف نسمة، غالبيتهم من سكان المناطق القروية والجبلية.
وأكد البرلماني أن إقليم الحوز مازال يعيش على إيقاع خصاص مهول في المرافق الصحية، رغم مرور أكثر من عقدين على تدشين مستشفى محمد السادس بتحناوت الذي لم تتغير طاقته الاستيعابية البالغة 70 سريراً منذ سنة 2004، مبرزاً أن مستشفى القرب بآيت أورير الذي تمت برمجته سنة 2009 وانطلقت أشغاله سنة 2013 ما يزال مغلقاً إلى اليوم دون معرفة مصيره. كما أشار إلى تأخر مشاريع صحية مبرمجة في إطار خطة “زلزال الحوز”، أبرزها مشروع مستشفى القرب بأمزميز، ومشروع مركز الفحوصات الطبية التخصصية وتوسيع وإعادة هيكلة مستشفى محمد السادس، وهي أوراش قال إنها ظلت “حبراً على ورق”.
وأضاف إدموسى أن مبنى مستشفى محمد السادس نفسه تضرر بفعل الزلزال الأخير، دون أن تتخذ الوزارة إجراءات استعجالية لإصلاحه، مبرزاً أن الساكنة مازالت تنتظر مستشفى إقليمياً حقيقياً بطاقة استيعابية لا تقل عن 300 سرير، يخفف الضغط عن المرضى الذين يضطرون يومياً للتنقل إلى مراكش لتلقي العلاج، في مشقة مضاعفة تثقل كاهل الأسر الفقيرة. وختم البرلماني سؤاله بمطالبة الوزير بتوضيح الإجراءات الفعلية والعاجلة التي ستُتخذ لإنقاذ القطاع الصحي بالحوز، ورفع المعاناة عن ساكنته التي “لم تعد تحتمل الانتظار”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


