شراكة تعليمية فاعلة بين معهد الصحافة ومؤسسة شقائق النعمان لتعزيز مهارات التلاميذ في العصر الرقمي

العيون

في إطار سعيه الدائم لتعزيز التواصل والتعاون مع محيطه التعليمي، نظم معهد الصحافة المتخصص في السمعي البصري بالعيون ورشة تفاعلية هامة لفائدة تلاميذ مؤسسة شقائق النعمان الخاصة، تحت عنوان *”تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة التلميذ: فوائد وتحديات”*.

أقيم هذا النشاط التربوي يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، ببادرة من المعهد الذي دعا الإعلامي المصري رزق محمد المدني كمحاضر، بهدف تمكين التلاميذ من فهم معمق لشبكات التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها بوعي ومسؤولية.

يمثل انفتاح المعهد على المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة استراتيجية تهدف إلى خلق جسور تعاون بين القطاعين ، معززة بذلك من فرص التعلم النشيط والتفاعلي. ومن خلال هذه الشراكة، يمتلك التلاميذ فرصة حقيقية لاكتساب مهارات تقنية وإعلامية حديثة، مع التمكين من الاطلاع على واقع الإعلام الرقمي وكيفية تأثيره على حياتهم اليومية، مما يسهم في بناء وعي نقدي لديهم تجاه التحديات التي تفرضها التكنولوجيا.

خلال الورشة، ناقش الإعلامي رزق المدني الفوائد المتعددة التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تعزيز مهارات التواصل، تبادل الأفكار والمعرفة، وتطوير التعبير الرقمي. في المقابل، تم تسليط الضوء على عدد من التحديات الخطيرة كالإدمان على الشبكات الاجتماعية، التنمر الإلكتروني، ومخاطر حماية الخصوصية. هذه المناقشات أضافت قيمة كبيرة للورشة، إذ فتحت حوارًا صريحًا بين المحاضر والتلاميذ، مما ساعدهم على استيعاب أفضل لكيفية الاستخدام الإيجابي والمسؤول لهذه الوسائل.

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة مؤسسة شقائق النعمان الخاصة لا تقتصر على كونها متلقية لهذه الورشة فقط، بل تلعب دورًا فاعلًا في إتاحة الفرصة لتلاميذها لاكتساب المعرفة وتطوير مهارات جديدة عبر مثل هذه الأنشطة المشتركة. هذا الانخراط الفعّال يعكس التزام المؤسسة بتزويد التلميذ بأدوات العصر الحديث، وتوجيهه نحو مستقبل واعٍ ومؤهل لمواجهة تحدياته المتزايدة بثقة وثبات.

علاوة على ذلك، يعزز هذا التعاون بين المعهد والمؤسسات الخاصة من بيئة تعليمية غنية تبادل فيها الخبرات والرؤى، مما يساهم في تقريب التلميذ من بيئة العمل الحقيقية ويحفزه على التفكير الإبداعي والاستباقي في مسيرته التعليمية والمهنية. فالتعايش مع المتخصصين في مجال الإعلام السمعي البصري يعيد تشكيل رؤيته للأمور ويوسع آفاقه، مما يفتح له أبوابًا جديدة نحو التميز والنجاح.

في الختام، تعتبر هذه الورشة نموذجًا متميزًا في بناء شراكة ناجحة بين مؤسسات تعليمية مختلفة، تسعى جميعها لتأهيل جيل واعٍ يمتلك المهارات الرقمية المطلوبة ويواجه التحديات بذكاء ووعي. كما تبرهن على حرص معهد الصحافة المتخصص في السمعي البصري بالعيون على إثراء العملية التعليمية بمبادرات خلاقة تواكب العصر الحديث، بما يسهم في إعداد أطر وشباب قادر على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع.