مشاركة رغم التهميش… وغياب الدعم الرسمي!

متابعة : رحال الأنصاري 

في قلب معرض الفرس بالجديدة حيث تحتفي المملكة المغربية بجائزة غالية وعزيزة على قلوب المغاربة جميعاً “جائزة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده” تميّز فارس ومقدم أصيل من الجنوب المغربي سعيد باجدي ممثل جهة الداخلة وادي الذهب بحضوره ومشاركته المشرفة.

لكن خلف هذا الحضور تخفي القصة واقعاً مؤلماً يستحق التوقف عنده.إذ شارك المقدم سعيد باجدي بإمكانياته الذاتية في غيابٍ تامّ لأي دعم أو مساعدة من الجهات المسؤولة بالجهة التي يفترض أن تكون أول من يدعم أبناءها في المحافل الوطنية الكبرى.

رغم العراقيل وقلة الإمكانيات رفع سعيد باجدي راية الجهة عالياً مجسّداً روح التحدي والإصرار التي تميّز أبناء الصحراء المغربية. مشاركته لم تكن فقط تمثيلاً فنياً في فن “التبوريدة” بل كانت رسالة صامتة لكنها قوية، مفادها أن العزيمة لا تحتاج إلى تصفيق بل إلى اعتراف ودعم مستحق.

ويبقى السؤال المشروع :
أين هي الجهات المسؤولة عن دعم الكفاءات والطاقات المحلية؟
ولماذا يغيب الدعم حين يكون التمثيل باسم الجهة في مناسبة وطنية كبرى بهذا الحجم؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تشجيع الجهوية المتقدمة وربط المسؤولية بالمحاسبة تظل مثل هذه الحالات علامة استفهام كبيرة تستوجب التوقف والمعالجة.

تحية تقدير وإجلال للمقدم سعيد باجدي الذي لم ينتظر دعماً بل اختار أن يشرّف منطقته ويمثلها بكرامة وكبرياء فشكراً له ولكل من يشبهه في هذا الوطن العزيز.