في إطار الدينامية التنموية التي يعرفها إقليم أوسرد ، وتفعيلا لمقاربة تشاركية تستهدف خلق المشاريع ذات الأثر المباشر على الساكنة المحلية، احتضنت ملحقة عمالة إقليم أوسرد في الداخلة اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 اجتماعا للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ترأسه السيد عامل الإقليم محمد رشدي، بحضور رئيس المجلس الإقليمي لأوسرد الشيخ بنان ، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لبئر كندوز المامي اليتيم ، ومختلف رؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني، والمؤسسات العمومية. إلى جانب فعاليات محلية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المتواصلة لتفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنعية البشرية، والرفع من نجاعة المشاريع المنجرة أو المبرمجة، بما يساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية ودعم مقومات التنمية المستدامة.
وخصص الاجتماع للتداول حول مجموعة من النقاط الهامة، أبرزها تخصيص جزء من عقار من أجل إنجاز مشاريع مدرة للدخل موجهة لفائدة النساء والشباب، (حوالي 120 تعاونية منها 44 في المجال الفلاحي (تربية الماشية والزراعات) بكل من بئر كندوز، أوسرد، تشلا (جلوى)، وتشمل هذه المشاريع إحداث المعرض الدائم للمنتجات المجالية، وذلك بغرض تثمين وتسويق المنتوجات المجالية وتشجيع الاقتصاد التضامني، وإنشاء مركز تضامني لإنتاج أعلاف الماشية ببئر كندوز، من أجل تعزيز الأمن الغذائي الحيواني وتحسين سلاسل الإنتاج المحلية ،كما تشمل المشاريع إحداث مركز تضامني لتربية البقر الحلوب وتثمين مشتقات الحليب ببئر كندوز، مما سيساهم في تنويع مصادر الدخل ودعم الفلاحة التضامنية بالإقليم، وكذا إحداث المستنبت التضامني لإنتاج الأعشاب الطبية والعطرية والنباتات، وذلك بما يروم تثمين الموارد الطبيعية المحلية في إطار مستدام
بالإضافة إلى كل هذا تم تعديل ستة مشاريع زراعية لتخصيصها لمشاريع خاصة بالشعير المستنبت، بهدف رفع المردودية و تحسين الإنتاج الفلاحي المحلي.
ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد مرة أخرى على أهمية الالتقائية بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسساتيين، من أجل تنزيل مشاريع تنموية ذات وقع ملموس على المواطنين، خاصة في المجالات القروية وشبه الحضرية التي تشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية المندمجة، كما يبرز هذا اللقاء الإقليمي الزخم المتواصل الذي تعرفه برامج التنمية البشرية بالإقليم في إطار رؤية شمولية تضع المواطن في صلب الاهتمام، وتعتمد الابتكار والنجاعة في تدبير المشاريع،
هذا اللقاء يعكس مرة أخرى الزخم التنموي الكبير الذي يعرفه إقليم أوسرد ، بفضل الرؤية الاستراتيجية للمبادرة الوطنية التنمية البشرية، والحرص الدائم للسيد عامل الإقليم على توجيه الاستثمارات نحو مشاريع ذات أثر مستدام على الساكنة.
كما يبرز مستوى التنسيق العالي بين السلطات الإقليمية، والمنتخبين والمؤسسات العمومية والفاعلين المحليين، من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة بجميع المناطق( بئر كندوز، تشلا (جلوى) و أوسرد)، حيت من المرتقب أن تنتقل اللجنة الإقليمية حسب مصدر موثوق إلى جماعة أوسرد للإشراف على مثل هكذا مشاريع.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.