شارك السيد الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، في أشغال الاجتماع الـ105 للمكتب التنفيذي للجمعية الدولية لعمداء المدن الناطقة بالفرنسية، الذي احتضنته مدينة الرباط، عاصمة الدبلوماسية الحضرية، بمشاركة عُمداء ورؤساء جماعات من مختلف الدول الفرنكوفونية.
ويأتي حضور رئيس جماعة الداخلة في هذا الحدث الدولي في إطار تعزيز التعاون اللامركزي وتبادل الخبرات بين المدن، بما ينسجم مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى جعل الجماعات الترابية رافعة أساسية للتنمية المستدامة والانفتاح على محيطها الإقليمي والدولي.
هذا اللقاء البارز، الذي ترأسته السيدة آن هيدالغو، عمدة باريس ورئيسة الجمعية الدولية لعمداء المدن الناطقة بالفرنسية، إلى جانب السيدة فتيحة المودني، رئيسة مجلس جماعة الرباط، عرف مشاركة مدن كبرى من بينها الرباط، باريس، الداخلة، أبيدجان، كوتونو، دوالا، كينشاسا، نواكشوط، جنيف، بوردو، الدار البيضاء، مراكش، فاس، طنجة وأكادير.
وقد شكل الاجتماع مناسبة لبحث آفاق التعاون بين المدن الفرنكوفونية، وتبادل التجارب حول التنمية الحضرية المستدامة، والحكامة المحلية، ومواجهة التحديات المناخية والاجتماعية، في سياق دولي يفرض تضافر الجهود وتعزيز الشراكات المتبادلة.
وخلال أشغال الاجتماع، صادق المكتب التنفيذي على تمويل عشرة مشاريع للتعاون الدولي، تهم مجالات الماء والتطهير والثقافة والتعليم، بغلاف مالي قدره 5.5 ملايين يورو، منها 2.8 ملايين ممولة من الجمعية، لفائدة أزيد من 2.5 مليون نسمة بعدد من المدن الفرنكوفونية.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، نوهت السيدة آن هيدالغو بجهود رئيس مجلس جماعة الداخلة ضمن الجيل الجديد من العمداء الفرنكوفونيين، مشيدة بانخراطه الفعّال في مبادرات التنمية المحلية وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، كما أثنت على الرؤية المتبصّرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي جعلت من المغرب نموذجا في الدبلوماسية الحضرية والابتكار الترابي.
وتجسد مشاركة جماعة الداخلة في هذا الموعد الدولي المرموق حرصها على ترسيخ مكانتها كفاعل جهوي فاعل في الفضاء الفرنكوفوني، وتأكيدها على أهمية التعاون بين المدن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز إشعاع الداخلة كمدينة إفريقية منفتحة ومتصلة بمحيطها الدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
