تفجرت بمدينة القنيطرة قضية إنسانية صادمة، بعدما تعرضت شابة تدعى سلمى، تنحدر من أسرة فقيرة، لحروق خطيرة أثناء عملها كخادمة منزلية، قبل أن تُواجه بتهمة السرقة بدل نقلها للعلاج، وفق ما أفادت به الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان.
وذكرت الرابطة أن سلمى التحقت يوم 8 شتنبر 2025 بمنزل أسرة تنتمي إلى “وسط نافذ”، غير أن تواجدها لم يتعدَّ يومين، حيث أصيبت مساء العاشر من شتنبر بحروق بليغة في وجهها وأجزاء من جسدها،وبدا تقديم المساعدة الطبية لها، تم طردها في حالة صحية حرجة.
اضافت الهيئة – أن الضحية اقتيدت في الليلة نفسها إلى ولاية أمن القنيطرة بتهمة السرقة، وظلت ساعات طويلة رهن الاستماع رغم وضعها المتدهور، قبل أن يُفرج عنها في اليوم الموالي.
وعاينت الرابطة حالة سلمى، اعتبرت ما وقع “انتهاكًا خطيرًا للكرامة الإنسانية والقوانين الوطنية والدولية”، مشيرة إلى أن جسدها يحمل آثار حروق من الدرجة الثانية دون أن تتلقى أي علاج أو مؤازرة قانونية.
وطالبت بفتح تحقيق فوري في القضية، وتحميل الأسرة المشغلة المسؤولية، مع ضمان حق الضحية في العلاج والمؤازرة القضائية المجانية.
كما دعت مختلف الفاعلين الحقوقيين والنقابيين إلى تنظيم وقفات تضامنية بالقنيطرة، معتبرة القضية اختبارًا حقيقيًا لالتزام الدولة بحماية الفئات الهشة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.