متابعة : محمد بوهلال
في ليلة لم تُسكت تمامًا انتقادات الجماهير، تمكن المنتخب المغربي من حسم مواجهته الودية أمام بنين بهدف نظيف، سجّله النجم أيوب الكعبي بمقصية فنية رائعة في الشوط الأول. لكن شمعة الفوز لم تكن كافية لإضاءة أداءٍ ترك الكثير من الظلال، في مباراة كشفت أن الطريق إلى المجد القاري ما زال يحتاج إلى خطوات أكثر ثقة.
في لقطة هي الأبرز باللقاء، نقل الكعبي الكرة إلى الشباك بطريقة درامية عند الدقيقة 47 ليُسجل الهدف الوحيد في المباراة. لكن هذا اللمعان الفردي لم يُخفِ تراجعًا ملحوظًا في الأداء الجماعي، حيث غاب التنسيق بين الخطوط، وظهرت تمريرات غير دقيقة، وهجمات متعثرة جعلت الانتصار يبدو هشًا رغم أهميته.
بعد التغييرات الكثيرة التي أجراها المدير الفني على التشكيلة الأساسية، فشل الفريق في تقديم لعبة متزنة، مما زاد من حيرة المشجعين: هل المشكلة في الخيارات التكتيكية؟ أم في استعداد اللاعبين؟ الأسئلة تكثر بينما الوقت ينفد قبل المنافسات الرسمية، حيث لن يكون هناك متسعٌ للأخطاء.
على الرغم من رفع راية الفوز، فإن تعابير الجماهير في المدرجات ووسائل التواصل الاجتماعي حملت مزيجًا من الارتياح المؤقت والخوف من تكرار السيناريوهات السابقة. العرس القاري يقترب، وأسود الأطلس مدعوون اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى لإثبات أنهم قادرون على العطاء بجودة عالية، وليس فقط بنتيجة إيجابية.
المنتخب المغربي الذي أصبح مرجعًا في الكرة الأفريقية، يُتوقع منه اليوم أداءً ينافس به على الألقاب، لا أن يكتفي باجتياز المباريات. التحدي الأكبر الآن هو تحويل هذه الانتصارات إلى عروض مُقنعة، لأن المنافسين لن يترددوا في استغلال أي ثغرات. الكرة في ملعب الجهاز الفني واللاعبين لترجمة الطموحات إلى حقيقة.. فهل سيُحقّقونها؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.