الأمطار تُنعش الأرض وتغذي أمل الفلاحين بجماعة آيت سيدي داود

محرر الموقع19 مارس 2025Last Update :
الأمطار تُنعش الأرض وتغذي أمل الفلاحين بجماعة آيت سيدي داود

اكتست الحقول بردائها الأخضر مجددا، وعادت إليها الحياة بعد أن ارتوت بمياه الأمطار الأخيرة التي بعثت الأمل في نفوس الفلاحين بجماعة سيدي داوود التابعة لإقليم الحوز.

فبعد شتاء قاسٍ عانت فيه الأراضي من الجفاف وشحّ التساقطات، جاءت هذه الأمطار كهدية من السماء، لتعيد التوازن البيئي، وتمنح المحاصيل فرصة للنمو بجودة أفضل، مما يبشر بموسم زراعي مثمر.

وتشتهر المنطقة بإنتاج البطاطس والقمح والذرة، وهي محاصيل أساسية يعتمد عليها الفلاحون في معيشتهم، ومع نزول الأمطار الأخيرة، تحسنت الأوضاع بشكل كبير، مما أنعش آمال المزارعين في موسم وفير، وقد أكد عدد من الفلاحين أن التأثير الإيجابي شمل العديد من الزراعات، خاصة تلك المخصصة للبصل، حيث ستساهم هذه التساقطات في تحسين الإنتاجية وزيادة المحاصيل.

لم تتوقف الاستعدادات عند هذا الحد، إذ يواصل الفلاحون عمليات معالجة التربة بحماس، مستغلين الظروف المناخية الملائمة، وتهدف هذه العمليات إلى تخليص التربة من الطفيليات وتحسين جودتها، مما يسهم في رفع المردودية وضمان حصاد جيد.

إلى جانب تحسين الإنتاج الزراعي، كان للأمطار الأخيرة تأثير إيجابي على الموارد المائية في المنطقة، فقد ارتفع منسوب المياه المخزنة في السدود، مما ساهم في تعزيز المخزون المائي، ودعم الفرشة المائية التي عانت طويلاً من التراجع بسبب الجفاف.

اليوم، ينظر الفلاحون بتفاؤل إلى المستقبل، متأملين في استمرار التساقطات المطرية لتعويض خسائر السنوات الماضية، فكل قطرة مطر تنزل على هذه الأراضي الجافة تحمل معها الأمل بموسم زراعي ناجح، يعيد الحياة للحقول، ويحسن الظروف المعيشية لمن يعتمدون على الأرض كمصدر رزقهم.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading