متابعة
سطات : عبدالمجيد مومر
بعد تفعيل ابراهيم بوزيد عامل إقليم سطات، لمقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14. حيث قد وجه إستفسارات رقابية، إلى المصطفى الثانوي رئيس المجلس الجماعي لمدينة سطات. يروج بيان منسوب ل”جمعيات مدنية”، محسوبة على رئيس المجلس الجماعي المنتمي لحزب الإستقلال. هذا البيان التصعيدي، الذي يرفض توجه ممثل السلطة الإقليمية، نحو إحالة ملف رئيس جماعة سطات، على المحكمة الإدارية. قد تضمن “اتهامات قدحية” غير مسبوقة، تصف العامل ابراهيم بوزيد ب”القوى المفسدة”. و التي تسعى “بكل الأشكال و الوسائل إلى إيقاف الجهوذ المبذولة من طرف المجلس الجماعي بكل حنكة و اقتدار. رغم الظروف المالية الصعبة التي تعرفها ميزانية الجماعة و الناتجة عن العديد من التحملات و الالتزامات التي فرضت عليه”. ذلك؛ على حد وصف البيان.
ما وقع لساكنة سطات مع أبو زيد عامل عمالتهم ينطبق على الثور الأحمر عندما انفرد به الأسد وقرر أن يفترسه لينادي بأعلى صوته “أُكِلتُ يوم أُكل الثور الأبيض”، وقصة هذه المقولة هي أن ثيرانا ثلاثة كانوا في الغابة، أحدهم أبيض، والثاني أسود، والثالث أحمر، وكان معهم أسد، فكان لا يقدر عليهم مجتمعين، فقال للثور الأسود والأحمر إنه لا يدل علينا في موضعنا هذا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكله لصفا لنا العيش بعد ذلك، وكُتم أمرنا، فقالا: دونك فكله! ثم قال للثور الأحمر: لوني على لونك فدعني آكل الأسود، فيصفو لنا العيش بعد ذلك، فقال له: دونك فكله! فأكله، ثم بعد أيام قال للثور الأحمر: إني آكلك لا محالة، فقال: دعني أنادي أولًا، فأذن له، فنادى بأعلى صوته: “ألا إني أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض”.
فالعامل أبو زيد استعمل كل الوسائل من أجل مصلحته الخاصة، وعندما تحقق له المراد ألقى بمنتخبين وراء ظهره ليخلو له المجال ويستفرد بساكنة الإقليم في مشهد لم يتوقعه أكبر المتشائمين.
صحيح لا يختلف اثنان أن مدينة سطات عرفت خلال تولي العامل أبو زيد تراجع في مؤشرات التنمية بسبب عدم ملائمة التدابير المتخذة مع متطلبات الواقع ومدى قدرتها على التكيف مع الطوارئ أو التغيرات، ووجود محيط غير قابل للفعل فيه وملغوم بعوائق قاتلة، والبناء على فرضيات خاطئة أو ناقصة لعدم وفرة معطيات دقيقة كمية ونوعية حول الواقع، خصوصا على المستوى الميكروترابي.
الأكيد أن وراء كل ما يقع مستفيد من هذا الارتجال، لكن السؤال الأهم هو من المسؤول على هذا الارتجال؟ فلأن المسؤولية تقاس بالنجاح والإخفاق، يمكننا القول أن فترة العامل أبو زيد طغت عليها الإخفاقات أكثر من النجاحات هذا إن كان من النجاحات ما يذكر.
العامل أبو زيد زور الانتخابات لصالح دوي المال ونستشهد بالبرلماني البابور وقصة صداقته مع العامل .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.