قهوة المساء و نقاش فنجان و فكر على ضوء ما يجري اليوم باكرانيا .
هل حمى التقسيم والانفصال اصبحت مسألة وقت بالدول الغربية ؟
ما أكثر الحديث في الكواليس هذه الأيام عن إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط ، حتى أصبح اليوم شاغل الحقل الإعلامي وهمه اكثر مما مضى. هاجس المحللين ، اعادة تقسيم المتقسم وتخريط المتخرط .. دائما هناك من يخطط ويقسم ويوزع ويعين القادة ويرسم الحدود ويرغم الشعوب .. . هكذا المشهد الذى يتصدره الإعلامفي أمريكا اللاتينية. .. خريطة الشرق الاوسط الجديدة … و تجزيئ أوروبا الشرقية وإحداث بؤر توتر جديدة بدول أمريكا اللاتينية بعد بزوغ و صعود اليسار الاشتراكي الجدري .
ودائما المشاهد أمام الشاشات فى حالة ترقب كيف ستكون الخريطة الجديدة … و أين سيكون موقعه … وأي جنسية سيحمل … وأي دويلة سيكون بها .. وأي نظام سيكون تابعا له .. الانتظار سمة المشاهد من وراء الجدران والقضبان ..
لكن السؤال المطروح ! هل فكرة وإمكانية وقوع الغرب بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية و كندا أيضا تحت التقسيم هل هى مطروحة … ؟ هل يمكن تصورها … ؟ أم ان الامر مستبعد.. . ! غير معقول … ؟ أو هي فقط دعابة المقهورين … ؟
ماذا لو أن الأمر محتمل …؟ ماذا لو أنه بالفعل ممكن .. . ؟ماذا لو أنه بات وشيكا.. .؟
هل تصور أحد أن تتفكك الولايات الامريكية…؟ .. او تنحل انجلترا … او تتفتت فرنسا … او تتفركش ألمانيا … او تتبعثر اوروبا .. هل يمكن لبعض بلدان الغرب ان تنقسم الى دويلات او ولايات تبعا لأعراق او جنسيات او طوائف دينية من مكوناتها … ؟ هل ممكن ان يتفتت الغرب …؟ ام أن الامر صعب تصوره … ! أو ربما تأبى بعض النفوس تناوله حتى و لو مجرد تصور … ولا تتمنى حدوثه .. ام ان حدود التصورات والأمنيات والتوقعات تقف عند خرائط بلداننا .. ومايتعداها وهم وخيال …
كل التخمينات و كل الوقائع تقول إن العالم مقبل على تغيرات كبيرة و هذه التغييرات ستشمل أمريكا و كندا و انجلترا و فرنسا و روسيا هذا ما أكده الفين توفلر مفكر أمريكي معروف وأحد أكبر علماء دراسة المستقبل و الذي سبق و أن تملأ بتفكيك الإتحاد السوفيتي سابقاً و اليوم يتحدث عن ثورةالجياع بأمريكا والتي ستبدأ من كاليفورنيا صعودا الى واشنطن و هذا سيؤدي إلى تفكيك الولايات المتحدة الامريكية .
ابو نعمة نسيب – كريتيبا – البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.