بقلم ” عبد الرحيم هريوى
مولاي عبد العزيز قلم إعلامي مغربي متميز، جمعتنا الظروف كي نتعاون على نشر نور المعرفة والرفع من منسوب الوعي المجتمعي بهذا الوطن العزيز عبد الرحيم هريوى خريبكة -المغرب
هو صديق طيب وقديم،ظل حاضرا في ذاكرتي الشخصية ؛وأكون قد عرفته من بين الكثيرين الذين وجدوا في رحلة عبر سفرنا الطويل في ” الباص..” هي رحلة الصحافة والإعلام الرقمي، ولن تتوقف مسيرتها في أي محطة قادمة إلا الذين هم تعبوا من هذا السفر الطويل على حد قول الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي قال للسائق أنزلني هنا..لا شيء يعجبني،إني أريد أن أبكي، ولكني تعبت من السفر..!
ويكون هو وإياي ؛قد جمعنا القلم الإعلامي والثقافي ردحا من الزمن..!
وظل التواصل بيننا مستمرا من أجل تقديم خدمة مجتمعية وثقافية وإعلامية / تواصلية عبر الشبكة العنكبوتية و التي تتسع بالليل والنهار لكثرة روادها وزوارها عبر منابر ومواقع الكترونية واجتماعية للتنوير والتثقيف،والرفع من منسوب الوعي والحوار المجتمعيين بهذا الوطن العزيز،ومحاربة بؤر التحجر وكل أشكال الانغلاق والتزمت والرجعية والظلامية، وخاصة منها الشعباوية المعاصرة،التي حملتها لنا رياح خريف ربيع عربي عجيب وغريب في كل أجوائه وطقوسه وأحداثه الاستثنائيةوالتي تحتاج لدراسة أنتروبولوجيا سياسية مستقبلا لمعرفة بالفعل ماذا وقع .وذلك أينما وجدت ووجد أهلها، والذين نالوا حصتهم وحظهم من الترف المجتمعي بالطرق المعلومة، لأنهم وجدوا تربة صالحة لزرع بذور أفكارهم ،تمة من بين الطبقات المجتمعية المؤهلة جدا لذلك ، والمحدودية من ما حصلت عليه من نصيبها التعليمي والثقافي، قصد زرع العدمية والجهل والأفكار الطوباوية ونسج خيوط الأحلام الوردية والحكايات والخطب العنترية والوهم وجنة الأرض، وهلم جرا ..!
وهم من الفئات المجتمعية التي قد تعطل لديها طرح السؤال الفكري والفلسفي والبديهي،ومن يمج الفكر الفلسفي عينه، ومعه استخدام لغة العقل ونور المعرفة والعلم ،ولكنهم قد حكموا لغة العاطفة وتمت دغدغتها في وقت كانوا مهيئين جميعهم لذلك..!!
وبذلك في النهاية.. وفي الخلاصة الحزينة المرة التي تكبدناها، إذ نكون قد رجعنا أكثر من عشرخطوات للوراء في جل المجالات بسبب غياب الكفاءات والقدرات البشرية الضرورية في مراحل معينة من تاريخنا السياسي مؤخرا ..!
ودائما لابد من أن الواقع يكذب الكذاب مهما طال به كذبه الفيسبوكي وضحكه على ذقون السذج والمغفلين..!
