اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2021 ” المحيطات مناخ العالم وطقسه ” تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم 23 مارس من كل سنة باليوم العالمي للأرصاد الجوية ، ويعد الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس من عام 1950 ، وقد اختارت المنظمة هذه السنة شعار ” المحيطات مناخ العالم وطقسه ” لإبراز دور المحيطات في تغير الطقس والمناخ ، حيث يشكل المحيط حوالي 70 ٪ من سطح الأرض ، ويعد المحرك الرئيسي لطقس العالم ومناخه ، كما أنه يلعب دورا مركزيا في تغير المناخ . كما يعد أيضا محرگا رئيسيا للاقتصاد العالمي وتؤثر المحيطات على الطقس والمناخ من خلال امتصاص الحرارة وتوزيعها بشكل متساو في جميع أنحاء الأرض ، تخزين الحرارة واطلاقها وتكوين العواصف والأعاصير المدارية الشديدة والمساهمة في تشكل معظم السحب الممطرة وفي التخفيف من الاحترار العالمي . ونتيجة لهذا الدور الكبير الذي تلعبه المحيطات في التأثير على الطقس والمناخ ، يقوم المختصون في مجال التنبؤات الجوية باستخدام البيانات التي يتم قياسها من المحيطات ، لفهم كيفية التفاعلات المتعددة بين المحيطات والغلاف الجوي ، وتثير أنماط المناخ الموسمية والطويلة الأجل ، وأنماط المحيطات ، بالإضافة إلى رصد عناصر الطقس الأساسية ، وهي : درجات الحرارة في الغلاف الجوي وسطح البحر ، والضغط الجوي ، والرياح ، والأمواج ، وهطول الأمطار والمتغيرات الأخرى ، فتصبح مجموعات البيانات هذه معا مدخلات رئيسية في نماذج الطقس العددي والمستخدمة في التنبؤ بالطقس والمناخ وإدراكا منها لذلك ، تقوم مصالح الأرصاد الجوية والباحثون ، بمراقبة المحيط بانتظام لفهم كيفية تغيره ، كما تقدم هذه المصالح مجموعة متنوعة من الخدمات البحرية ، بما في ذلك دعم إدارة الموانئ والسواحل وسلامة الحياة في البحر ونتيجة للتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ اليوم ، أصبحت عمليات الرصد في المحيطات والبحوث والخدمات أكثر أهمية من أي وقت مضى ويعد اليوم العالمي للأرصاد الجوية مناسبة للتعريف بدور المديرية العامة للأرصاد الجوية في المحافظة على الأشخاص والممتلكات . فمن أجل القيام بمهامها من رصد وملاحظة وقياس وتنبؤ والقيام بجميع الأنشطة التي تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات ، تسخر المديرية طاقات بشرية ذات كفاءة عالية من مهندسين وتقنيين تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية إدراكا منها لأهمية سلامة الحياة الأشخاص والممتلكات في الساحل والمحيط ، تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء ، من خلال شبكة الرصد والقياس الجوي ونظام التنبؤ والإنذار ، على مساعدة مديري الموانئ وقطاع الصيد الساحلي والمؤسسات العمومية ، لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية ومن اجل تحقيق هذه الأهداف ، وضعت المديرية استراتيجية تهدف إلى تطوير أدوات دعم القرار وتقديم المساعدة التقنية المتخصصة لقطاع البحر ، تشمل هذه الاستراتيجية * تعزيز وسائل القياس والرصد من خلال تجهيز 5 محطات بحرية * تعزيز اليات حديثة ومتطورة للاستشعار عن بعد ب 8 رادارات المراقبة الطقس و رادارین بحريين * تحسين وتحديث وسائل معالجة المعطيات و الإنتاج والبث بتحديث مرکز معالجة المعطيات متطور وفق معايير الجودة العالمية تطوير نظام الانذار الرصدي بإنشاء نظام اليقظة البحرية وهي عبارة عن خريطة يقظة بحرية تعطي مستويات المخاطر المرتبطة بالظروف البحرية خلال 24 و 48 ساعة القادمة على طول
الشريط الساحلي 4 6
تحسين جودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي * التحسين المستمر للمنتجات والخدمات * تطوير البحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية البحرية والمناخ * الاعتماد على موارد بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة التطورات العلمية و التكنولوجية ولتوفير هذه الخدمات وتقريبها من الفاعلين الاقتصاديين تقوم المديرية على إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير تتميز بالدقة والجودة العالية وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية في هذا السياق وفي إطار استراتيجية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء فيما يتعلق بقطاع الأرصاد الجوية ، والتي تهدف إلى التحسين المستمر لجودة التنبؤ وتوقع الظواهر الجوية القصوى في إطار الرؤية الاستراتيجية للمديرية العامة للأرصاد الجوية للمساهمة في الحد من المخاطر المتعلقة بالظواهر الجوية والمناخية وكذا التحديث وتطوير بنيتها التحتية و تسريع تطورها الرقمي ، تقوم المديرية العامة للأرصاد الجوية بإحداث و تطوير مركز بياناتها بتعزيزه بحاسوب جديد قوي فائق السرعة بقدرة حسابية ( 1 بيتا فلوب أي ما يعادل 1 مليون مليار عملية في الثانية و بسعة تخزينية كبيرة تتيح تنبؤات جوية أكثر دقة وفي وقت أقل . وسعيا منها لتحسين الخدمات الرصدية ، وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية مخططا لإرساء منظومة للجودة أنشطة المديرية وتهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات والمناهج والأساليب من أجل تحسين الخدمات المقدمة للشركاء ، توجت بحصول المديرية هاته السنة على شهادة الاعتماد ایزو ( ISO 9001 V2015 ) وحري بالذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية تعد ضمن أولى المؤسسات العمومية التي تحصل على شهادة ايزو ( ISO V2015 09001 ) نظير انشطة خدماتها . كما أن الاحتفاظ على هذا الاعتماد وفقا لمعيار 9001 ISO يتوج منهج الجودة الذي تعتمده المديرية العامة منذ سنوات . تخص جميع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.