على إثر الخطوة الوحدوية للمكاتب المحلية للجامعة الوطنية للتعليم (FNE)بتمارة والسخيرات وتامسنا وعين عودة والمكتب الإقليمي لحراس الأمن المدرسي والمكتب النقابي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتمارة، والمتمثلة في القرار الشجاع الواعي والمسؤول لجميع أعضاء تلك المكاتب النقابية، القاضي بالاستقالة الجماعية من النقابة المذكورة، والإعلان عن الالتحاق بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، انعقد يومه الأحد 22 نونبر 2020 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، اجتماعا تنظيميا تحت إشراف الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (UMT) .
وهو الاجتماع الذي تم الوقوف خلاله على دواعي الانسحاب الجماعي لهؤلاء الأطر النقابية المسؤولة بالأجهزة الوطنية والجهوية والإقليمية لتلك النقابة التي يهيمن على جميع أجهزتها العناصر المنتمية لتيار سياسي معين، حيث تستفيد أغلبيتهم من التفرغ النقابي، مما جعل منها ملحقة للحزب، ينتهك فيها مبدأ الاستقلالية و تغيب داخلها الديمقراطية الداخلية…
وقد كان هذا اللقاء مناسبة رحب في مستهله الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، ميلود معصيد، بأنصار الوحدة والديمقراطية والاستقلالية التي جسدتها المبادرة الوحدوية للمناضلات والمناضلين الملتحقين بالجامعة الوطنية للتعليم(UMT) بإقليمي تمارة والسخيرات، مؤكدا على قدسية مبدأ الوحدة كمصدر للقوة لصون المكتسبات وتحقيق المطالب، ومجددا النداء إلى عموم نساء التعليم ورجاله من أجل دعوتهم إلى إقبار عهد التفرقة والتقسيم والانشقاق، وإلى إعادة بناء الوحدة النقابية داخل الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المركزية النقابية الأصيلة والعتيدة الضامنة لاستقلالية العمل النقابي عن الإدارة وعن أي حزب سياسي، والمفتوحة أمام سائر الأجراء وضمنهم العاملون بقطاع التعليم على اختلاف قناعاتهم الفكرية وانتماءاتهم الحزبية. وفي هذا السياق لم يفت الكاتب العام الوطني أن يسجل بفخر الاصطفاف الدائم للاتحاد المغربي للشغل إلى جانب الطبقة العاملة وعموم المأجورين والفئات الشعبية، ويثمن عاليا مواقفه المناهضة للمخططات الحكومية التراجعية والعدوانية على الحريات النقابية وعلى مكتسبات الطبقة العاملة المغربية وحقوقها. كما استحضر خلال هذا الاجتماع عددا من الأمور المرتبطة بمستجدات الساحة التعليمية والنقابية، وتطورات المسألة التنظيمية على مستوى الأقاليم والجهات، مؤكدا المواقف الثابتة للجامعة الوطنية للتعليم(UMT)، من مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام عموم الفئات التعليمية.
هذا، وفي أجواء حماسية ونضالية، عبرت الأطر النقابية الملتحقة بإطارها النقابي الأصيل عن عزمها تقوية إشعاع الجامعة وتوهجها وعن استعدادها للمساهمة في إنجاح كافة الأشكال الاحتجاجية والنضالية التي تدعو إليها الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) ، من أجل انتزاع المطالب العادلة والمشروعة لجميع الفئات التعليمية، وحمل الوزارة على جبر الضرر لمختلف المتضررين من السياسات التعليمية المتبعة منذ عقود.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.