بروكسيل خاص
شهد النادي الأوروبي للصحافة بروكسيل لقائين دراسيين يومي 22/23 فبراير 2019 نظمته مؤسسة الإيسيسكو بتتسيق مع الأكاد يمية الأوروبية للبحث والتنمية حول تعزيز التواصل مع الشباب لحمايته من التطرف ، والثاني حول دور الأئمة في نشر ثقافة السلم والعيش المشترك غي المجتمعات الأوروبية .
لقاءين اجتمع فيهما نخبة من المهتمين بالشأن الديني والأكاديمي والاستراتيجي وعززه حضور أوروبي تمثل في عضوين من البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ببروكسيل بالإضافة الى نخبة من الشباب ورؤساء جمعيات أوروبية وبعض المسؤولين عن المراكز الإسلامية والثقافية ، وقد أشرف على هذين اللقاءين الدكتور المحجوب بنسعيد رئيس مركز الإعلام والتواصل للإيسيسكو بالمغرب والدكتور إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للبحث والتنمية ، وشهد اللقاءين عروضا ومداخلات تهم الوضع الحالي للمشهد الإسلامي بأوروبا وما ينتظر المجتمعات الغربية من تحديات وإكراهات تهم جانب التعايش والسلم وكيف يمكن تجاوز الصور النمطية وإعداد مواطن يتعايش بمنظومية المواطنة والاعتراف بالآخر وبناء مجتمعات التطابق والتشارك تحت شعار نحن جميعا في مركب واحد مايضر الواحد يضر بالجميع .
وتخللت هذه اللقاءات جملة من النقاشات المفتوحة والحوار الصريح لتشخيص علة الإشكال شارك فيها نخبة من الأئمة ومدراء المراكز الثقافية والإسلامية.
بخصوص مشاركة الوفد البرلماني الاوروبي القى كل من السيد فرانك شوالبا من البرلمان الأوروبي EU
والسيدة كارين هيرمانسا من المفوضة الأوروبية من برنامج RAN مداخلاتين قيمتين عن واقع المشهد الإسلامي بأوروبا وكيف تحول التعايش الى مشهد للخوف والكراهية للآخر باسم الدين ، ولماذا فقدت القيم بين الأجناس رغم أن الديانات السماوية كلها من عند الله وماالفائدة من القتل ونشر العداء الرخيص بين الناس ، كلنا ذاك الإنسان وكلما تعايشنا بسلام عم الرخاء والطمأنينة بين الأمم .
أما السيدة كارين هيرمانسا فقد استعرضت جملة من الصور عن صور العداء وطبيعتها غير الإنسانية وأعطت مشروعا عن كيفية حب الآخر ونبذ جذور الكراهية التي تنبذها كل الديانات السماوية ويحرمها الخالق .
واختتم اللقاء بعرضين للدكتور بنسعيد المحجوب عن الاسسيسكو والآخر للدكتور ابراهيم ليتوس عن طبيعة ومغزى هذين اللقاءين المراد بهما البدء الآن في مشروع التعايش الكبير وإصلاح منظومة العداء التي سطر برامجها منظرو الفكر الظلامي وإعادة النظر في النصوص الدينية التي تقرخ الصور النمطية وتوسع دائرة الإختلاف العقدي للوصول الى مناصب التحكم أو لتشويه صورة المسلمين بالغرب ، لقاءين حث كل المشاركين فيهما على التشارك في مشروع تصحيح القيم وإيجاد مناخ سليم وسلمي للشباب شعاره هو بناء الإنسان والجمع بين المحافظة على الدين والطين واعتبار الكون كوكب للجميع وكلما اختلف الآراء واللغات والألوان والأجناس فهي القيمة المضافة التي من خلالها يحصل التناغم ويستفيد الإنسان من عطاء أخيه الإنسان باعتبارنا جميعها أبناء آدم وكلنا إخواة في الله وقاسمنا المشترك حب الآخر واحترام حدوده الفكرية والروحية والجسدية .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.