النهار نيوز ـ عبد الرحيم زياد
اختتمت اليوم السبت فعاليات الملتقى الإفريقي الأول للمخطوطات في مدينة بوجدور، بعد يومين من النقاشات العلمية والثقافية الغنية حول التراث الوثائقي الإفريقي.
وشهد الملتقى، الذي انعقد يومي 26 و27 دجنبر الجاري تحت شعار “التراث الإفريقي: الواقع والآفاق”، ترأس السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل إقليم بوجدور، لجلسة الافتتاح مساء الجمعة في القاعة المتعددة الوسائط. ونظم الحدث من قبل المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي والثقافي تجسيداً لانخراط المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في دعم التعاون الثقافي جنوب-جنوب. كما يبرز عمق الانتماء الإفريقي للمغرب، ويعزز الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الثقافي الإفريقي وحماية التراث الوثائقي المشترك، وفقاً لاستراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى حفظ التراث المادي واللامادي.
وشارك في الملتقى نخبة من الأكاديميين والخبراء من داخل المغرب، إلى جانب باحثين من مختلف الدول الإفريقية عبر مشاركات عن بعد. ركزت المناقشات على واقع التراث الإفريقي المخطوطي وآفاق تطويره، مع التركيز على أهمية حفظ هذه الكنوز الثقافية التي تعكس تاريخ القارة وتنوعها الحضاري.
ويعتبر هذا الملتقى خطوة مهمة في تعزيز الروابط الثقافية بين الدول الإفريقية، ويؤكد دور المغرب الريادي في حماية التراث المشترك، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المستقبلي في مجال المخطوطات والوثائق التاريخية.

اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
