النسخة الثانية للقافلة الوطنية للصحراء المغربية بالسجن المحلي بالسمارة: رسالة وطن ووحدة بلا حدود

رحال الانصاري4 ساعات agoLast Update :
النسخة الثانية للقافلة الوطنية للصحراء المغربية بالسجن المحلي بالسمارة: رسالة وطن ووحدة بلا حدود

صالح داهي: العيون

في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، احتضن السجن المحلي للسمارة صباح يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 النسخة الثانية من “القافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية”، والتي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تحت شعار: “وطن يوحدنا ومصير مشترك يجمعنا”.

تأتي هذه القافلة ضمن الجيل الجديد للبرامج التأهيلية التي تطمح إلى غرس القيم الوطنية وتعزيز روح المواطنة الحقة لدى النزلاء والأطر العاملة بالمؤسسة السجنية، مؤكدة على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة هو حق مقدس لكل المواطنين، بما فيهم نزلاء المؤسسات العقابية، ووفق مقتضيات دستور المملكة والعناية الملكية السامية.

شهد اليوم سلسلة من الأنشطة الثقافية، الفكرية، والرياضية، التي هدفت إلى رفع الوعي بالقضية الوطنية للصحراء المغربية، وتعزيز الانتماء الوطني. وشارك في هذه الفعاليات أساتذة وخبراء وفاعلون جمعويون، قاموا بتقديم ندوات وورشات نقاش تناولت مختلف جوانب موضوع الصحراء المغربية، ما أتاح للنزلاء والعاملين فرصة المساهمة في الحوار الوطني بكل امتنان ووعي.

وفي خاتمة الفعالية، قدّم مجموعة من الفنانين المغاربة أوبريتًا غنائيًا بعنوان “صحراء بلادي”، من إنتاج المندوبية العامة، فأضفى على الحدث بعدًا فنياً وترفيهياً، يعزز من قوة الرسالة الوطنية وروح الانتماء العميق.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير السجن المحلي بالسمارة على أهمية مثل هذه المبادرات التي تزرع الأمل وتجسد التلاحم الوطني حتى داخل المؤسسات السجنية، قائلاً:
“في هذا اليوم الوطني المميز، نحتفل جميعاً بوحدتنا الوطنية وترابطنا العميق مع أرضنا المغربية الحبيبة، خاصة في هذا الإقليم العزيز على قلوبنا. إن احتضان النسخة الثانية من القافلة الوطنية للصحراء المغربية بمؤسستنا السجنية يعبر عن أهمية تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية حتى داخل المؤسسات العقابية، وهو تأكيد واضح على أن حب الوطن والانتماء له يجمعنا جميعاً بلا استثناء. نشكر المندوبية العامة على هذه المبادرة التي تزرع الأمل وتغرس قيم المواطنة في نفوس النزلاء والعاملين، ونحن ملتزمون بالمساهمة في رسالتها النبيلة لتعزيز التضامن والوحدة بين جميع أفراد الشعب المغربي.”

تُعتبر هذه القافلة محطة مهمة في مسار إعادة الإدماج والتأهيل داخل السجون، حيث تؤكد المندوبية العامة لإدارة السجون على أن المؤسسات العقابية ليست فقط أماكن للعقاب، بل فضاءات حيوية لبناء المواطن الصالح الواعي بقضايا وطنه، ومتفاعل مع مبادرات الوحدة الوطنية بكل فخر وانتماء.

بهذه المبادرة، يتجلى الدور الوطني الكبير الذي تلعبه السجون كجزء أصيل من النسيج الاجتماعي المغربي، وتأكيداً على أن رسالة الوحدة والاستقرار هي مهمة مشتركة يشترك فيها الجميع.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading