فاجعة على طريق آيت عميرة… المأساة تتفاقم والحصيلة ترتفع

متابعة : رحال الأنصاري

استفاق سكان إقليم اشتوكة آيت باها صباح اليوم الأحد على وقع فاجعة طرقية مروعة أودت بحياة أربعة أشخاص فيما خلّفت 14 جريحًا بعضهم في حالة حرجة وذلك بعد تصادم عنيف بين شاحنة لنقل العمال الزراعيين وسيارة خفيفة على مقربة من دوار “توگ الريح” بطريق آيت عميرة.

وكانت الحصيلة الأولية تشير إلى وفاة امرأتين بمكان الحادث، غير أن أحد المصابين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى أربعة. أما المصابون الآخرون فقد جرى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى حيث تعرف أقسام الطوارئ حالة استنفار قصوى.

المشهد في المستشفى كان مؤلمًا؛ أفراد عائلات الضحايا توافدوا بأعداد كبيرة وسط أجواء من الصدمة والحزن فيما تسارع الفرق الطبية والتمريضية الزمن لتقديم العلاجات اللازمة للجرحى.

وعلى الفور انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الحادث حيث باشرت تحقيقاتها الميدانية تحت إشراف النيابة العامة، بهدف كشف الأسباب الكامنة وراء هذا الاصطدام المميت. وتُنتظر نتائج التحقيق لتحديد المسؤوليات وتفادي تكرار مثل هذه الكوارث التي أصبحت تؤرق الساكنة خاصة مع استمرار استخدام وسائل نقل غير آمنة لنقل العمال الزراعيين.

هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة ملف السلامة الطرقية وظروف نقل اليد العاملة في القطاع الفلاحي ما يطرح أكثر من سؤال حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها حمايةً لأرواح الأبرياء.