أقدم شاب ثلاثيني مساء اليوم الجمعة على الانتحار شنقا بدوار “إزيارن” بجماعة بني منصور التابعة ترابيا لإقليم شفشاون، الإقليم المحتل للرقم القياسي في حالات الانتحار على الصعيد الوطني.
ويؤكد أبناء المنطقة أن الشاب الذي لم يتزوج بعد، حالته الاجتماعية مثله مثل شريحة شباب المنطقة ويعاني نفس معاناتهم، ويعرف بسيرة خلقية حسنة وعلاقته بوسطه الاجتماعي يطبعها الوئام والتعاون والخير رغم الظروف القاهرة.
وعلى العموم فإن ارتفاع معدلات الانتحار بمنطقة غمارة بإقليم شفشاون، تتشابك وتتعقد أسبابها ودوافعها، وجل ذلك يصب في هيمنة شبح البطالة وانعدام فرص الشغل وتراجع المردود المادي لنبتة الكيف، وضعف البنية التحتية وقلة المرافق الاجتماعية، فضلا عن الغياب شبه المطلق للعمل الحزبي السياسي المنوط به تأطير المواطنين وتعبئتهم وتنظيمهم، وكذا انعدام العمل الجمعوي التطوعي الهادف، الكفيل بزرع الأمل في نفوس الساكنة وتشجيع المواهب واحتضان الطاقات.
وبخصوص المجالس المنتخبة فدورها عقيم إذ أن أعضاءها يظلون طوال فترة تدبيرهم لشؤون المواطنين -يظلون- يوقدون نيران الصراعات من أجل اقتناص مصالح خاصة.
وبإقدام هذا الشاب على وضع حد نهائي لحياته، ينضاف رقم جديد إلى عدد المنتحرين بهذا الإقليم الذي بات يعرف بالإقليم المنتحر.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.