دبي – مروان هاشمي
تُوج الكاتب والقانوني أسامة رقيعة بجائزة “المؤلفين البارزين في الإمارات لعام 2025″، وذلك ضمن فعاليات “جوائز عباقرة المستقبل”، التي تُعد واحدة من أبرز التظاهرات الثقافية والفكرية في المنطقة، والمعنية بتكريم الإبداع والتميّز في مجالات الفكر والأدب والعلوم.
وبالمناسبة أعرب رقيعة عن فخره واعتزازه بهذا التتويج، معتبراً إياه أكثر من مجرد جائزة رمزية، بل “شهادة على أن الكلمة الحرة والفكر المستقل ما زالا يجدان صداهما في عالم سريع التغيّر”، بحسب تعبيره.
وأضاف في تصريحاته عقب الإعلان عن الجائزة: “لقد سعيت لأن أكتب بعين القانون وقلب الأدب، وأن أوازن بين النص الجامد والنص الحي، بين الوثيقة والرواية، بين الفكرة والوجدان”.
وأهدى رقيعة هذا الفوز إلى كل من “آمن بأن للكلمة قدرة على التغيير”، معرباً عن امتنانه لكل من واكب مسيرته نقداً أو دعماً، كما توجه بشكره إلى اللجنة المنظمة لجوائز “عباقرة المستقبل”، وعلى رأسها الدكتور منصور العبيدلي، لما وصفه بـ”الجهود العظيمة في دعم الفكر والمبدعين”.
وختم الكاتب كلمته بتأكيد التزامه الدائم برسالته الفكرية، قائلاً: “سأبقى ما استطعت، وفيًا لرسالتي، مؤمنًا بأن الكتابة التزام، وأن المعرفة مسؤولية، وأن الجمال يبدأ من الحقيقة”.
ويتميّز رقيعة، الحاصل على تكوين مزدوج في القانون والأدب، بمسار فريد جمع فيه بين الإنتاج القانوني الرصين والعمل السردي الإبداعي، ما أكسبه جمهوراً متنوعاً من المهتمين بالفكر القانوني من جهة، وعشاق الرواية والفلسفة الأدبية من جهة أخرى. وقد نالت كتبه القانونية اعترافاً مؤسسياً واسعاً، حيث أدرجت ضمن مقتنيات مكتبات كبرى كمكتبة محمد بن راشد في دبي، في حين تُرجمت أعماله الأدبية إلى لغات متعددة ووجدت صداها في ثقافات مختلفة.
يُذكر أن جوائز “عباقرة المستقبل” تُنظم سنوياً في الإمارات، وتُكرم نخبة من المفكرين والكتّاب والعلماء الذين يسهمون بإنتاجاتهم في صياغة وعي جديد، وتعزيز قيم المعرفة والابتكار في العالم العربي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
