وجدت مقاولات مغربية صغرى بمدينة طنجة نفسها في قلب نزاع مالي مع شركة سعودية أشرفت على ورش ضخم شمل إصلاحات داخل قصر مملوك لأمير سعودي، وذلك بعدما قررت الاحتجاج بشكل غير مسبوق أمام القصر للمطالبة بمستحقاتها المالية العالقة.
المقاولات المشاركة في الأشغال، التي شملت إصلاحات كهربائية وصحية وأعمال الرخام والزليج والتهيئة والبستنة والصيانة والتبريد والتكييف والدهان، أكدت أنها لم تتوصل بمستحقاتها التي تناهز ملياراً و200 مليون سنتيم، رغم مرور أزيد من سنة ونصف على إنجاز المشروع.
المحتجون أوضحوا أن التأخر في صرف المستحقات أدخل شركات عدة في ضائقة مالية خانقة، ما أجبر بعضها على تجميد أنشطتها وتسبب في توقف أخرى بشكل نهائي، وهو ما يهدد العشرات من الأسر في قوتها اليومي.
ورغم المراسلات المتكررة والاتصالات المباشرة مع الشركة السعودية، تقول المقاولات إنها لم تجد أي تجاوب، ما دفعها إلى التصعيد عبر وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي أمام القصر ذاته.
وفي خضم هذا الوضع، وجه المقاولون المغاربة نداء مباشراً إلى الأمير السعودي، ملتمسين تدخله العاجل لإنصافهم وضمان حقوقهم، مشددين على ثقتهم في حكمته وحرصه على العدل، باعتباره شخصية تحظى بتقدير كبير في المغرب ومشهوداً له بالكرم والأصالة.
كما اعتبروا أن أي مبادرة من سموه ستكون بمثابة رسالة قوية على متانة العلاقات التاريخية بين المغرب والسعودية، وتجسيداً لقيم الأخوة والتعاون التي تميز روابط المملكتين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.