فكري ولدعلي
لم تُسفر الزيارة التي قام بها رئيس عصبة الشمال لكرة القدم المنتهية ولايته، عبد اللطيف العافية، إلى مدينة الحسيمة صباح السبت 13 شتنبر الجاري، عن أي نتائج تُذكر، بعدما فشل في إقناع الأندية المحلية أو استمالتها إلى جانبه، خاصة وأن هذه الفرق ظلت على هامش اهتمامات العصبة طيلة عقدين من الزمن.
العافية وجد نفسه أمام واقع مغاير، حيث قوبل حضوره ببرود ولا مبالاة من طرف الأندية التي عانت من سياساته، خصوصا أنه لم يقدّم أي دعم لفريق شباب الريف الحسيمي الذي نزل إلى قسم الهواة سنة 2023، ولم يبادر حينها إلى البحث عن حلول تعيد النادي إلى مساره الطبيعي داخل البطولة الاحترافية.
ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن الاجتماع الذي دعا إليه العافية لم يحضره سوى خمسة أندية من الحسيمة، خلافا لما روجته بعض المنابر عن مشاركة 12 فريقا. كما أن أغلب الحاضرين لم يكونوا سوى أعضاء من مكاتب الأندية، حضروا بدافع الفضول لمعرفة ما سيقوله، في وقت كانت هذه الفرق قد حسمت مسبقا قرارها بالتصويت لصالح لائحة عمر العباس، المدعومة من طرف سمير بومسعود، رئيس النادي الرياضي الحسيمي، المعروف بثقله الرياضي وسمعته الطيبة.
اللقاء، الذي كان من المفترض أن يُخصص لتقديم برنامج انتخابي، تحول إلى جلسة مليئة بالوعود التي وصفتها مصادر من داخل الاجتماع بـ”الواهية”، ولم يخرُج سوى بصورة جماعية يتيمة ومأدبة غذاء فاخرة دعا إليها نائب لائحة العافية في انتخابات 19 شتنبر الجاري، وهو نفسه الذي أثار الجدل سابقا بعد مساهمته في دمج فريق أجاكس طنجة مع المغرب الحسيمي داخل القاعة، في صفقة قوبلت بانتقادات واسعة من محللين رياضيين بالجهة.
مصادر مقربة من العصبة أكدت أن العافية كان يراهن على دعم أندية الحسيمة للعودة إلى كرسي الرئاسة، غير أن الواقع أثبت العكس تماما، بعدما جددت هذه الفرق التزامها بالتصويت للائحة العباس، معتبرة أن مرحلة العافية، التي اتسمت بالارتجال والضياع، أصبحت من الماضي الرياضي بالجهة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.