تقديم :بيري محمدو -اعلامي
في لحظة غير مرتبة لكنها محمّلة بالمعنى، كان لي شرف لقاء الفنان الموريتاني المعروف داهي سيدي همدفال بمدينة السمارة، حيث جمعتني به صورة توثق هذه الزيارة الخاصة، التي لم يُعلن عنها رسميًا ولم تُواكبها تغطية محلية رغم ما يحمله هذا الاسم من رمزية فنية وثقافية في الفضاء الحساني.
داهي سيدي همدفال، هو أحد أبرز الوجوه الفنية في موريتانيا، يتميز بصوته الفريد وتشبثه بالتراث الحساني الأصيل. إلى جانب كونه فنانًا ملتزمًا، فهو يشغل منصب مسؤول التكوين باتحاد الفنانين الموسيقيين الموريتانيين، ويُعتبر من المدافعين عن قضايا الفن والفنانين في بلاده.
لقد أدهشني تواضعه، وثقافته، وحرصه على توحيد الصف الفني الحساني مغاربياً، ورأيت أن من الواجب الإعلامي والأخلاقي أن أسلط الضوء على وجوده بالسمارة، ولو في زيارة غير رسمية، كخطوة نحو تعريف الساكنة والفعاليات المحلية بهذه القامة الفنية.
ومن هذا المنبر، أتوجه بدعوة صادقة إلى الجهات الثقافية، وممثلي الإعلام، وأعيان السمارة إلى الالتفات لهذه الزيارة، وتنظيم تكريم رمزي أو لقاء ثقافي على شرف الفنان داهي، لما فيه من تعزيز للروابط الثقافية، وإعلاء لقيمة الفن الذي يجمع ولا يفرق.
إن الفنانين هم سفراء ثقافتنا في الخارج، وتكريمهم يعكس وعي المجتمعات بقيمة التراث والرموز الحية، وداهي سيدي همدفال يستحق منا هذه الالتفاتة، كعربون وفاء لما يقدمه من خدمة للموروث الحساني .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
