احتضن مركز الاستقبال والندوات بالسمارة، صباح اليوم الثلاثاء 4 نونبر، لقاءً تنموياً رفيع المستوى ترأسه عامل الإقليم، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
اللقاء عرف حضور المنتخبين ومسؤولين مدنيين وعسكريين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية وخبراء وباحثين ومهنيي القطاع الفلاحي.
ويأتي هذا الموعد في سياق دينامية تنموية متواصلة يشهدها الإقليم، وضمن جهود مواكبة التحديات المناخية المرتبطة بندرة الموارد المائية وتثمين المنظومة الرعوية، حيث تم خلاله تقديم نتائج دراستين استراتيجيتين ترومان إرساء نموذج فلاحي متجدد ومستدام.
الدراسة الأولى همّت مشروع تهيئة هيدروفلاحية لمدار يمتد على مساحة 100 هكتار بمنطقة عين النخلة بجماعة سيدي أحمد لعروصي، بهدف ترشيد استعمال المياه الجوفية وتطوير الزراعات العلفية وتعزيز الأمن الغذائي، وذلك في إطار رؤية تروم خلق أقطاب فلاحية ترابية مندمجة.
وقد جرى بهذه المناسبة الإشادة بالرؤية الاستشرافية لعامل الإقليم ودعمه المتواصل لمشاريع تثمين المجال الفلاحي والرعوي.
أما الدراسة الثانية، فركزت على تطوير سلسلة الإبل والماعز، من خلال رفع الإنتاجية وتثمين القطيع المحلي، بما يعزز دخل الكسابة ويدعم مكانة السمارة كقطب وطني للإنتاج الحيواني.
وتزامن اللقاء مع إطلاق دورات تكوينية لفائدة مربي الماشية والتعاونيات الفلاحية، تحت إشراف عمالة الإقليم وبشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة فوسبوكراع، وبمشاركة خبراء وباحثين مختصين، في خطوة تُجسد نموذجًا للتعاون المؤسساتي وتثمين الرأسمال البشري في انسجام مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأكد المتدخلون أن هذه المشاريع تعكس التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية، عبر مشاريع مبتكرة ومستدامة وتثمين المؤهلات الطبيعية والبشرية للمنطقة.
ويواصل إقليم السمارة تنظيم سلسلة من الأنشطة التنموية والعلمية والثقافية والرياضية احتفاءً بهذه الذكرى الوطنية الخالدة، في أفق ترسيخ مكانته كوجهة صاعدة للاستثمار ودعامة محورية للتنمية الجهوية المتوازنة.
تقبلوا تحياتي
ملاحظة: المرجو تأكيد التوصيل
image.png
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


