الطموحات الجيوسياسية الإسرائيلية الجديدة ..!

abdelaaziz69 أكتوبر 2024آخر تحديث :
الطموحات الجيوسياسية الإسرائيلية الجديدة ..!

بقلم :محمد سعد عبد اللطيف ،مصر، 

في مشهد سريع علي الحرب الدائرة علي أكثر من محور في المنطقة ،وفي ظل الاوضاع المتسارعة والمواجهات المستمرة مع ما يطلق علية محور الشر (المقاومة )،

هنا اطرح سؤال هل بعد إنتهاء الحرب سيظهر علي الخريطة السياسية شرق أوسط جديد …؟مع أحلام اصبحت شبة مؤكدة للتطلعات الإسرائيلية لشرق الأوسط جديد لمنطقة خالية من التهديدات الإيرانية…؟

بعد أن تردد

مصطلح جديد وخريطة لشرق أوسط جديد ، في الأوساط السياسية العليا الإسرائيلية، هل أمريكا والغرب تساعد

إسرائيل علي

إعادة ترتيب موازين القوى ورسم خريطة سياسية جديدة ،بديلًا عن قوي إقليمية ،لها نفوذ في المنطقة مثل إيران وروسيا .والصين .؟ هل امريكا والغرب لديهم نوايا علي خريطة جديدة بدون اراضي للفلسطنيين .في شرق اوسط جديد .؟ هل اصبح تصريح وزير خارجية إيران السابق //محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي منذ سنوات إن جغرافية إيران أكبر من مساحتها ،وأن مصطلح الحدود الشفافة في الجيوسياسية للإيرانيين تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِفًا، صار قديمًا باليًا ، في ظل تردد الأن علي ألسنة كبار القادة في إسرائيل في المحافل الدولية يرفعون خرائط جديدة للمنطقة وعلي رأس الساسة المسؤولين “نتنياهو” في مقر الأمم المتحدة منذ أسبوع عن تجديد مصطلح “إسرائيل الكبري ”

من تداول ذلك علي شبكات التلفزة العالمية برسم خرائط إسرائيلية جديدة للمنطقة وهي تشمل للأسف الاراضي الأردنية، وهذا ما أكدة نتنياهو أثناء إلقاء كلمته [ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ]منذ أيام .وهو يرفع خريطتين الأولى :- مناطق باللون الأخضر للدول التي تربطها اتفاقيات سلام معها أومازالت في مفاوضات لتطبيع معها مثل السعودية .، وهي كالتالي :- {مصر والسودان والإمارات والسعودية والبحرين والأردن}

الخريطة الثانية مناطق باللون الأسود، واطلق عليها (نتنياهو) الدول الملعونة، وضمت إيران وحلفاءها في المنطقة؛ سوريا والعراق واليمن وحزب الله في لبنان ) وفي ظل حكومة تحكم من اليمين المتطرف البعض منهم لديه تخوفات

داخل الحكومة ، مما يسميه البعض التطلعات التوسعية نحو ما يعرف{ بإسرائيل الكبرى}

إن الطموحات التوسعية الإسرائيلية سوف تشمل زيادة اعداد الإستيطان بحوالي مليون إسرائيلي في الضفة الغربية لتغيير الخريطة “الديمغرافية” للسكان الاصليين من فلسطين التاريخية ، كذلك منطقة عازلة في غزة وشكل جديد للحدود ،وكذلك منطقة جنوب لبنان شمال نهر الليطاني .،

وقد لعبت التحولات الجيوسياسية، والاقتصادية.

دورَا كبِيرًا في تغيير مواقف عدد من الدول العربية التي رفضت سابِقًا الاعتراف بإسرائيل،وخاضت حروب معها مثل مصر ، وانخرطت دول في عملية التطبيع والتعاون الأمني والتجاري والتكنولوجي مع إسرائيل منذ اربع سنوات مع اتفاقيات للتطبيع مع[ البحرين والإمارات والمغرب]بما يعرف اتفاقية “إبراهام ” والسودان وقرِيبًا السعودية ،

ولكن جيوسياسية الصراع الحالي علي أرض الواقع والإبادة الجماعية ،هل يؤثر علي المصالح المشتركة مع حلفاء إسرائيل الجدد من العرب..؟

يستبعد كثير من الباحثين أن تكون تلك التطلعات التوسعية العابرة للحدود على الأجندة لنتنياهو..رغم عدم إخفاء إسرائيل نواياها بشأن تمديد رقعة الإستيطان والاحتلال ،هل الولايات المتحدة الأمريكية ستوافق على هذه الخرائط الإسرائيلية التي تخلو من الأراضي الفلسطينية .لحل الدولتين ..؟

لقد نجحت إسرائيل في العقدين في سعيها لتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية، والتكنولوجية، مع حلفائها الجدد من العرب،وشيطنة إيران في استشعار الخطر الإيراني

علي الأمن القومي لدول الخليج والمنطقة ، وقد نجحت إسرائيل في الحقبة الاخيرة

وعلى مدار السنوات الماضية من توظيف واشنطن بضغط علي دول عربية لمشروع التطبيع في المنطقة، مقدمة إغراءات اقتصادية وعسكرية، كما روجت لفكرة أن إسرائيل ليست تهدِيدًا إِقليمِيًّا للعرب بل على العكس هي شريك استراتيجي في مواجهة إيران ومحور الشر المقاومة،وهذا ما نجني ثمارة الأن من إنقسام الشارع العربي بعد إغتيال السيد /حسن نصرالله .من حالة الجدل حول شخصيات المقاومة وتكفيرهم ..؟

لقد نجحت إسرائيل في خروج مصر من الصراع وتحجيم دورها الاقليمي والبحث عن دول إقليمية تلعب دور الوسيط في الآزمة .ونجحت في تكوين مجموعة

شراكة اقتصادية مع شركات متعددة الجنسيات إلى جانب التحركات العسكرية، حتى تتمكن من رسم واقع إقليمي جديد.

لا يمكن النظر إلى التغيرات التي تطرأ على الشرق الأوسط بمعزل عن الظرف الدولي، والصراعات الدولية الأخرى في منطقة أورسيا بين أمريكا وروسيا في حربها وصراع جيوسياسي إستراتيجي اقتصادي مع الصين في الشرق الاوسط وافريقيا ، والتغيرات في السياسات المحلية في أوروبا وصعود اليمين المتطرف ، إننا في المنعطف الأخير جراء تسارع التغيرات الإقليمية والعالمية، وولادة عالم جديد من رحم المعارك الدائرة شرق اور با وفي الشرق الأوسط . وللآسف نعيش سياسات الجهل لآن الجهل يولد الثقة على نحو أكثر مما تفعل المعرفة : إنهم أولئك الذين لا يعرفون سوى القليل، و ليس أولئك الذين يعرفون الكثير، يؤكدون أن هذه أو تلك المشكلة لن يتم حلها عن طريق العلم.”

“إن مشكلتنا هي ان الآغبياء واثقين من انفسهم، و العارفين تملؤهم الشكوك. “. !!

محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري متخصص في علم الجيوسياسية

الاخبار العاجلة