شاركت الشركة المغربية للهندسة السياحية SMIT في المنتدى الدولي للاستثمار الفندقي IHIF المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين من 15 الى 17 من ماي 2023. يعتبر هذا المنتدى الذي شارك فيه عدد مهم من المستثمرين المشهورين في المجال السياحي، حدثا دوليا رائدا و أكبر تجمع للجهات الفاعلة في الاستثمار السياحي و منصة للاجتماعات و التواصل.
و قد عرف المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من 2400 فاعل في صناعة السياحة الدولية ( من مشغلي الفنادق، صناديق الاستثمار السياحي، مستثمرين، وكالات الإنعاش الاستثماري و غيرهم.)
تعتبر مشاركة الشركة الوطنية للهندسة السياحية و حضورها لهذا المنتدى فرصة لتعزيز تواجدها بين كبار الخبراء و المشغلين، كما تعتبر فرصة للقاء بمستثمرين و مشغلين جدد في القطاع السياحي، بالإضافة الى المشاركة في الموائد المستديرة و التعرف على الاتجاهات الراهنة في سوق الفنادق و كذا الاستثمار السياحي بالإضافة إلى تعزيز خارطة الطريق المعدة لهذا الغرض
من جهة، تجدر الإشارة إلى أن الشركة المغربية للهندسة السياحية SMIT تحمل عدة مشاريع من أجل النهوض بالمنتج السياحي و الاستثمار ، بما في ذلك تعزيز المشاريع التي تعتبر بمثابة قاطرة للأنشطة السياحية (14 مشروعا هيكليا) و تعزيز العرض الحالي من خلال تنشيط السوق الثانوية من أجل تحسين جودة المنتوج المغربي، و دعم إنشاء وحدات فندقية جديدة خاصة في السعيدية و أكادير و كذلك دعم إنشاء الشركات السياحية الصغيرة و المتوسطة من أجل تطوير الأنشطة السياحية الصغيرة. و هذا تماشيا مع خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة لقطاع السياحة.
يشكل المستثمرون السياحيون المنتمون إلى السوق الأوروبية ( الألمانية، الاسبانية …) فئة مهمة بالنسبة للشركة المغربية للهندسة السياحية SMIT، خصوصا فيما يتعلق بإدارة و مواكبة الفنادق في وضعية صعبة و/ أو المغلقة. بحيث تناقش SMIT حاليا مع مجموعة Barcelo, TUIو غيرهم من المستثمرين و المشغلين لمواصلة تطوير أعمالهم في المغرب.
من جهة أخرى فإن الجهود المبذولة لتعزيز فرص الاستثمار و المقومات الطبيعية و الثقافية للمغرب، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي و استقراره السياسي، كلها دعامات جعلت من الممكن جذب و إعادة توجيه العديد من السلاسل الدولية. حيث أن عودة “هيلتون و راديسون و ماريوت و الاهتمام الواضح لمجوعة كاسادا كلها إشارات قوية تشهد على أهمية و رغبة هؤلاء المستثمرين في التمركز في المغرب
أما على مستوى ابراز الإنجازات السياحية في المغرب، فيمكن اعتبار سنة 2022 سنة تميز، بفضل إنجاز العديد من المشاريع السياحية الكبيرة الحجم، و باستثمارات إجمالية تجاوزت 7 مليارات درهم، بحيث شهد الاستثمار السياحي خلال العقد الماضي زخما كبيرا في النمو بمتوسط سنوي يزيد عن 7 مليار درهم من الاستثمار السياحي و ذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية. كما تم استقطاب أكثر من عشرين سلسلة فندقية دولية مشهورة من القارات الأربعة، بالإضافة إلى اختيار المغرب و السياحة كوجهة من طرف العديد من المستثمرين المشهورين و كذا تمركز استثمارات عالية الجودة تتعلق بإنشاء فنادق جديدة من فئات مختلفة تجلب سياحا أو منتجات ترفيهية جديدة، مما يحسن جاذبية مختلف الوجهات السياحي في المغرب.
و للإشارة فبفضل الاستثمارات السابقة و الحالية، أصبحت الداخلة وجهة مفضلة بامتياز، حيث تشكلت صورتها الجديدة حول الرياضات المائية بمختلف أنواعها، مما يجعلها الوجهة الوحيدة تقريبا في العالم التي تجمع بين خوض تجارب في الصحراء و الاستمتاع بالرحلات و الرمال و الإقامة في المنتجعات الصحية.
أما فيما يخص السياحة القروية، فقد تم وضع عدد من برامج الاستثمار العام لتطوير المشاريع المبتكرة ذات الكثافة السياحية المنخفضة و الجودة العالية. و من بين أبرز هذه المشاريع: تطوير أنشطة أوكيمدن ـ بلفيدير الترفيهية، التزلج، بوب كارتس…، و أيضا تطوير قرية للعطلات و مدارات حول حقول الخزامى في الخميسات، تحسين مقروئية المدارات المختلفة لمنطقة فاس مكناس و تطوير حديقة ترفيهية حول موضوع الدينوصورات في حديقة مغون الجيولوجية، مراكز تفسير نمط عيش البدو في الداخلة و التسلق و نمط المخيمات الفاخرة ..
كما أنه بفضل مجهودات صاحب الجلالة محمد السادس، تمكنت العديد من البرامج التنموية من رفع الجاذبية السياحية نحو المدن المغربية التي أصبحت مدنا حديثة قادرة على جذب الزوار بفضل الرموز المعمارية الاستثنائية( برج محمد السادس في الرباط، المسرح الكبير في الدارالبيضاء و الرباط) و برامج و مشاريع التجديد الحضري( العاصمة الثقافية بالرباط، مدينة مراكش للتجديد الدائم، برنامج التنمية الحضرية لأكادير) و مشاريع الأنشطة الثقافية الصغيرة، كما ظهرت مشاريع كبرى في كل المدن 10 مع مدارها. تغازوت و ملعب الكولف الخاص بها، و مرفأ الرحلات البحرية في الدارالبيضاء، و مرسى طنجة، و منتجع السعيدية الساحلي الذي يعد من بين المشاريع الرائدة التي ظهرت للوجود. و هي مؤهلات تجعل المغرب يتنافس ليكون في طليعة الوجهات الأكثر جاذبية للمستثمرين.
