عبد المالك بوغابة
السياحة إلى المناطق الفقيرة والجبلية المثلجة لم تعد سياحة داخلية فقط بل في الوقت الراهن صارت تأخذ بعدا إنسانيا وتضامنيا خصوصا بعد كورونا – الثلج والبرد القارس الذي شهدها البلاد خصوصا في هذه الفترات.
حيث أن جل مرتفعات المناطق الفقيرة ارتدت ثوباً أبيض مع انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج. واحتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمناسبة ناشرين صوراً للمعالم الطبيعية وقد كساها الثلج. وليس هناك ما يستدعي الخوف من السفر والسياحة فيها، نظرا لطبيعتها الساحرة التي تجمع بين السياحة والموروث الثقافي.. لقد عاش سكان الجبال الفرحة تزايدت من خلال تساقط الثلوج التي كست المرتفعات والقمم الجبلية. لكن منسية تسير نحو آفاق مسدود..وفي غياب دور المصالح المركزية والجهوية لوزارة السياحة في هذا التردّي؟ هل للجماعات المحلية مسؤولية في هذا الشأن؟ لماذا نفتقر لسياسة ورؤية سياحية وثقافية قادرة على النهوض بقطاع السياحة وخاصة الداخلية القروية منها؟
لا أحد يجادل في كون قطاع السياحة في المغرب، تلقى ضربات موجعة في زمن كورونا بسبب إغلاق الحدود والحد من حركة السفر والتنقل، وحينما نتحدث عن السياحة خاصة الداخلية منها، تقفز إلى أذهاننا أبرز وجهات السياحة الشتوية التي تلبي كافة احتياجات وأذواق السائحين بمختلف أنواعهم.. خاصة ونحن في فصل الشتاء، الفصل الذي ينتظره الكثير من السياح للتمتع والمغامرة والاستكشافات رغم التحديات التي يواجهها هذا القطاع. وهو الأمر الذي يستدعي التركيز على نمو سياحي أكثر مسوؤلية تجاه البيئة من خلال خطط جديدة للنهوض بالسياحة الجبلية للمناطق الفقيرة من خلال تشجيع ساكنة هذه المناطق ودعمهم في بناء مآوي سياحية على الجبال، وتشجيع السياحة الثقافية بشكل يحافظ على البيئة ولا يتعارض مع العادات والتقاليد السائدة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.