ثلاث سنوات من النضال، وضعفها ويزيد من الفراق والمعاناة..هذه هي حكاية عائلات المحتجزات والمعتقلين المغاربة في كل من سوريا والعراق، شباب في مقتبل العمر ونساء ضعيفات وأطفال صغار لاحول لهم ولا قوة، رحلوا واتخذوا قرار الهجرة لسوريا في ظروف خاصة يعلمها القاصي والداني..ظروف كان محركها الرئيسي ودافعها إنساني، مبدؤه تقديم يد العون لشعب مضطهد قُتٌِل وشُرٌِد، وجاء في سياق دولي وإقليمي شجع على هذه الهجرة أو النصرة إن صح التعبير، تأثر الشباب بما كان يبث في القنوات الفضائية ومواقع التواصل، مشاهد التقتيل والتعذيب التي كان يقوم بها النظام السوري على شعبه الأعزل حركت في نفوسهم حمية النصرة لأبناء الدين والعروبة، وأخذوا صك الشرعية من المؤتمرات الإسلامية التي أفتى العلماء فيها بضرورة “الهجرة والجهاد” ونصرة الشعب السوري
ومع تزايد سوء الأوضاع المعيشية في مخيمات سوريا والعراق، تجدد التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق مطالبها باسترجاع الأطفال والنساء خصوصا وأن هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف مروعة ومميتة وغير إنسانية داخل المخيمات.
هؤلاء الأطفال يعيشون منذ عام 2014 تحت كنف ما يسمى بـ ” خلافة داعش” وحتى بعد انتقالهم إلى المخيمات بعد إعلان هزيمة التنظيم في العراق وسوريا فإنهم يعيشون في ظروف قاسية تفتقد لأبسط المقومات الأساسية للعيش ما يزيد معاناتهم وصعوبة عودتهم الى الحياة الطبيعية وكل تأخير في إرجاعهم سيشكل خطرا في المستقبل ومافتئت التنسيقية تنادي بعودتهم تفاديا لكل الأخطار المستقبلية..
وقد تقدمت التنسيقية بالتوصيات التالية آملين أن تؤخذ بعين الإعتبار في مؤتمركم لأننا نراها توصيات تشترك فيها كل النساء والأطفال بمختلف الجنسيات :
دعم الرعاية الأسرية وتجنب إيداع الأطفال في المؤسسات.الخاصة بعيدا عن الأمهات.
تقديم دعم مستهدف للصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي لمعالجة آثار العنف.
إلحاق الأطفال بالمدرسة أو مساعدتهم على اللحاق بما فاتهم من تعليم.
إشراك المجتمعات لتقديم الدعم والقبول الإجتماعي، مع تجنب وصمة العار.
وبالمناسبة ننوه بالمجهودات المغربية وبرنامج المصالحة الذي اعتمدته المملكة المغربية في هذا الشأن وأتى بنتائج ملموسة في إدماج وإعادة تأهيل المعتقلين في قضايا الإرهاب وانخراطهم في العمل داخل المجتمع.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.