النهار نيوز المغربية ” متابعة”
إلى الساعة لم يبد النظام الجزائري أي ردة فعل إزاء طلب إيطاليا وعبرها أوربا الاستزادة من كميات الغاز الطبيعي التي تصدرها الجارة الشرقية، إذ احتمى نظام الـ”كابرانات” بالصمت طمعا في قضاء العديد من الحوائج بتركها.
ووجد النظام الجزائري نفسه في موقف لا يحسد عليه، فهو يروم توثيق علاقاته مع أوربا، لكن الاجتياح الروسي لأوكرانيا قلب الموازين التي اتخذها بعين الاعتبار، إذ لا يستطيع أن يقف في وجه الروس عبر تغطية النقص الذي سيعتري القارة العجوز من الغاز الطبيعي القادم من روسيا.
وكانت أوربا أوفدت “لويجي دي مايو” وزير الخارجية الإيطالي من اجل طلب الزيادة في حصة الغاز الطبيعي بقدر يصل غلى 2 مليار متر مكعب، من أجل تغطية كل نقص قد يطرأ على مخزون الدول الأوربية من هذه المادة الطاقية بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وفيما يحترز الـ”كابرانات” من غضبة روسية في حال اكتشاف مساعدتهم الأوربيين في خضم الحرب، احتمى النظام العسكري بالصمت ليعبر عن رفضه تلبية طلب الأوربيين، في الوقت الذي لا تستطيع فيه “سوناطراك” إنتاج المزيد من الغاز الطبيعي بسبب ضعف البنى التحتية بشكل يحول دون ذلك.
وخلافا لما كان يدعيه النظام الجزائري من ونه سيقف إلى جانب أوربا في كل المحن، فإن مساهمة دول القارة العجوز في فرض عقوبات على روسيا كما هو الشأن بالنسبة لإيطاليا التي تكفل وزير خارجيتها بنقل طلب الأوربيين، كان سببا للتخوف من غضب الروس الذين يحتمي الـ”كابرانات” تحت مظلتهم.
وغذ تضع أوربا إيطاليا في الواجهة مع الجزائر فإن الأخيرة تستورد 45 في المائة من حاجياتها من الغاز من روسيا، وفي حال إقدام الجزائر على مدها بمقابل هذه الحاجيات يكون الـ”كابرانات” قد خانوا فلاديمير بوتين وطعنوه في الظهر وهو أمر لن يغفره لهم.. وفكها يا من وحلتيها
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.