النهار نيوز المغربية: محمد الشفاعي
عرفت أسواق ومحلات بيع الخضر والفواكه بمدينة الزمامرة خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، تزامناً مع التساقطات المطرية الأخيرة ، وهو ما انعكس سلباً على أثمنة البيع بالتقسيط وأثار موجة استياء واسعة في صفوف المستهلكين، خاصة ذوي الدخل المحدود. الذين عبروا عن قلقهم نتيجة الغلاء وارتفاع أسعار بيع الخضر .
وأفادت معاينات ميدانية بعدد من المحلات وسوف شطسبة بالزمامرة والسوق الاسبوعي بوجود زيادات صاروخية واضحة طالت عدة أصناف من الخضر، حيث سجلت فروقات سعرية ملحوظة مقارنة بالفترة السابقة، ما زاد من الأعباء اليومية للأسر، في ظل تراجع القدرة الشرائية ، بحيت وصل سعر الجزر إلى 1درهم والبصل إلى 10درهم والطماطم والبطاطس إلى 8دراهم والفاصوليا و الجليان إلى أكثر من 15 درهم .
وفي تفسيرهم لهذا الارتفاع، أرجع مهنيون بالقطاع أسباب الغلاء إلى اضطراب عمليات الجني وصعوبات النقل الناتجة عن التساقطات المطرية، إضافة إلى تراجع حجم المعروض بسوق الجملة، الأمر الذي انعكس مباشرة على الأسعار داخل الأسواق المحلية. فكان له تأثير كبير على القدرة الشرائية للمستهلك.
وفي هذا السياق، أكد بائع خضر بسوق شطيبة بالزمامرة زأن “الزيادة في الأسعار تنطلق من المصدر، ما يفرض علينا البيع بثمن أعلى لتفادي الخسارة”، مشيراً إلى أن شكاوى الزبائن من الغلاء أصبحت شبه يومية ومالوفة مما ينبغي إعادة مراجعة اسعار الخضر.
وأضاف المتحدث أن بعض الخضر “أصبحت أقل توفراً بسوق الجملة بسبب تأثر الإنتاج بالأمطار”، وهو ما يصعّب، حسب تعبيره، مهمة الباعة في توفير الكميات المطلوبة بأسعار معقولة، مبرزاً أن هذا الوضع يضع كلاً من المهنيين والمستهلكين أمام ضغوط متزايدة، في انتظار تحسن العرض وعودة الاستقرار إلى السوق خلال الأسابيع المقبلة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

