اقليم بوجدور مؤهلات شبابية ضائعة في ظل مشاريع ومنشأت عملاقة يعرفها الاقليم

voltus9 يونيو 2021Last Update :
اقليم بوجدور مؤهلات شبابية ضائعة في ظل مشاريع ومنشأت عملاقة يعرفها الاقليم

اقليم بوجدور مدينة تقع على المحيط الأطلسي وتمتد سواحلها على طول 217 كلم ذات مميزات بحرية متنوعة تم تعزيزها ببنية تحتية مرتبطة بمجموعة من القطاعات من أجل إعطاء دفعة قوية للنشاط الاقتصادي واستثمار المؤهلات التي تزخر بها سواحل المنطقة من ثروات سمكية متنوعة ذات جودة عالية الى استثمارات و مشاريع تنموية كبرى .

 

هذا من جهة من جهة اخرى يعد اندماج قطاع الصيد البحري في نسيج الاقتصاد المحلي ضعيف وليس له تأثير بالعودة الى مجموعة من الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية التي يعاني منها جل شباب بوجدور بسبب الاستغلال المفرط للثروة المحلية من طرف لوبيات وافدة من مناطق اخرى هدفها الربح المادي وخلق استثمارات اخرى بمجموعة من المدن دون احداث مشاريع او منشآت بالاقليم تعود بالنفع على أبناء وساكنة الإقليم.

وفي نفس السياق عرف اقليم بوجدور تطور ملحوظ في مجموعة من المشاريع التنموية بمجهودات جبارة لعامل الاقليم السيد براهيم بن ابراهيم الذي عمل على مواكبة مجموعة من الاستثمارات كان أهمها استثمار “ناريفا”للطاقات المتجددة الذي يضم حقل ريحي بالإقليم تبلغ قدرته ما يناهز 100 ميغواط مما سيمكن من انتاج حوالي 325 جيغاواط سنويا يدخل تطوير هذا المشروع ضمن المشاريع الهادفة الى انتاج طاقة متجددة بقدرة 850 ميغاواط

هذا الاخير يشكل نقطة تحول ودافع اقتصادي للمناطق الجنوبية سيساهم في تعزيز البنية التحتية الخاصة بالكهرباء لساكنة بوجدور وللمجموعة من المناطق الجنوبية من خلال تزويدها بالطاقة المتجددة و توفير فرص عمل للعديد من الكفاءات والقدرات الشبابية الطموحة .

ورغم الاستثمارات الكبرى التي يشهدها الاقليم الا ان جوانب الاقصاء والتهميش تبدو واضحة في اطار جلب ايادي عاملة خارج الاقليم واستقطابها للعمل داخل هذه المشاريع والاسثمارات المحدثة بهدف التقليل من نسب البطالة والرفع من تنمية المنطقة والمساهمة في محاربة كل اشكال التهميش التي يعاني منها الساكنة كما أن الامر لا يتوقف عند هذا بل هناك مجموعة من النقط السوداء أبرزها اشكالية الاستثمارات الاجنبية بالإقليم على سبيل المثال مشروع “المحمية القطرية ”

 

الذي تم انشائه من اجل حماية الثروة الحيوانية والبيئية بالمنطقة وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق مكتسبات تتجلى في حفر الأبار والمساهمة في انشاء وترميم المسالك الطرقية لكن للأسف لا شيء تحقق مع العلم أن هناك جهات خارجية وداخلية مستفيدة من المشروع بدون منازع.

تعليقا على كل هذا فإن محاولة جذب العقول والكفاءات من مناطق اخرى نحو الاقليم والمساهمة ولو بشكل رمزي في مشاركة خبراتهم وتجاربهم للعمل داخل المشاريع الكبرى في ظل اقصاء وتهميش ابناء المنطقة يقف عائقا امام إحداث تنمية شاملة بالإقليم هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك مجموعة من التجاوزات و الخروقات التي طالت العديد من المجالات سنتطرق لها لاحقا في مقال آخر.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading