يعاني القطاع الصحي بالعيون وضعية استثنائية متازمة بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي تتسم بالفوضى التدبيرية و التسيب الإداري و التخبط التنظيمي و الفساد نتيجة استمرار ما تركته الادارة الاستشفائية السابقة من ثقافة تدبيرية يتداخل في انتاجها و استدامتها الاداري و النقابي و الشخصي باذرع اعلامية و”حقوقية” تابعة تتقاطع عضويا و وظيفيا ،
و ذلك رغم تحذيراتنا المتوالية لتلك الادارة وتدخل الى السلطة بالقطاع اقليميا و جهويا ومركزها. و امام استفحال هذا الوضع الاستشفائي الكارتي و تفاقم تداع??اته الخطيرة الى حد تحويل المستشفى الى رهينة أو منظمة خاصة منفصلة عن سلطت الشلل الاداري الاقليمي و الجهوي تدار ادارته تحت الضغوط و الأملاءات الخارجية وتسير داخل مرافقه الاجتماعات الخاصة و نصفي في أروقته الحسابك الشخصية و النقابية بل تدار في ردهاته و ساحاته المعارك و الاعتداءات
الجسدية و المطوية بين المهنيين من ضرب و سب وشتم و تهديد و ترهيب الكتروني وصلت دعاويها الى مخافر الشرطة والمباحث
و أمام بطء سير الإجراءات الإدارية و التاديبية خصوصا في موضوع الاعتداءات وفقا لمقتضيات قانون الوظيفة العمومية
او انسجاما مع مخرجات الاجتماع الذي جمع تلميقنا النقابي مع السيدة المندوبة الاقليمية بحضور السيدة مديرة المركز الاستشفائي الجهوي يوم الأربعاء 22 ماي 2019 حيث بسط اعضاء التنسيق في جو من المسؤولية والعقلانية والنقاش البناء كل المشكلات التي تتخبط فيها الادارة الاستشفائية خصوصا سياستها التمييزية ضد الموظفين على مستويات توزيع المناصب والمسؤوليات و التعويضات و تراخيص الغياب والرخص المرضية و التنقيلات وتحريك المساطر التاديبية و توفير الظروف المهنية الملائمة وحماية الموظفين من الاعتداءات .
وسعيا منا الى تجاوز هذا الوضع الشاذ و المختل مؤسساتيا و تنظيميا و قانونيا بحيث لا يصير معنى الممارسة النقابية السليمة
ولا جوا ملائما للتدبير الاداري السليم طالما أن النقابة تتداخل مع الادارة و تصير النقابة ادارية والإدارة نقابية بحيث ينخرط الجميع في ادوار معكوسة، فترى الادارة تصل الى درجة الانحاء أمام نقابة معينة تاركة لها استغلال وسائلها واختصاصاتها و قراراتها لحشد الاتباع و خدمتهم و ترى نقابة تتقمص الادارة و تمارس تعسفها وضغوطها على موظفين أخرين أو انتماءات نقابية أخرى بل نرى احيانا الادارة تستعمل نقابة ضد ادارة اخرى في التدرج الإداري سعيا وراء تنصيب مسؤول يخدم مصالحها الضيقة
و عليه، فاننا، نحن أعضاء التنسيق النقابي المكون من الفيدرالية الديمقراطية للشغل و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين يجهة العيون الساقية الحمراء، و إذ تذكر بمضامين بياناتنا و بلاغاتنا الاقليمية السابقة في الموضوع على خلفية اجتماعاتنا مع الادارة الاستشفائية السابقة فإننا نعلن ما يلي:
الإتحاد العام للشغالين بالمغرب
الجامعة الوطنية للصحة
المكتب الإقليمي بالعيون
استنكارنا الشديد لكل الأساليب البلطجية والاعتداءات المتكررة في أوساط العمل ضد مهنيي القطاع الصحي مهما كان مصدرها و مكانها (أخرها بمستشفى الحسن بن المهدي)، مؤكدين على تضامننا المطلق مع الضحايا و مطالبين الادارة
التشريع بالإجراءات الادارية و التاديبية في حق المدنبين بما يضمن حق الضحايا و يحفظ كرامة الموظف و يصون هيبة ادارة و المؤسسة العامة ولنا لمقتضيات الفصل 19 من قانون الوظيفة العمومية بدلا من الانسياق وراء محاولات
المعتدين للتستر على المخالفين و الجرائم من خلال العمل على تجميد المساطر اللازمة و فبركة تقارير متحيزة و تزييف الحقائق و طمس الأدلة
و مطالبتنا الإدارة الصحية بالانكباب الجاد والمسؤول على انهاء هذا الوضع الشاذ و الخطير بالمركز الاستشفائي الجهري القلب النابض للقطاع بالجهة الذي يمثل داخل الأداء الصحي و الإداري والمهني الترجمة الحقيقية لأي مجهود صحي او
سياسة صحية بالجهة، معتبرين أن ذلك لن يتم إلا بتحرير الادارة الاستشفائية من تدخل الارادات المتعددة و المغرضة وتحصين ارادتها المنفردة في انتاج قراراتها ومن سياستها التدبيرية المستقلة بما يضمن سير المساطر والقوانين بالجدية و الحياد اللازم وبما يعود الى شخصيتها القوية و المحورية لتحقيق شراكة اجتماعية متوازنة في خدمة الموظف الصحي والصالح العام على اعتبار أنه بوجود ادارة مدارة من الخارج لا يبقى من مضى للشراكة الاجتماعية الا معاني الصراع و الالغاء المتبادل و ما يستتبع ذلك من تدهور العلاقات والظروف المهنية و الخدمات الصحية
3. نرفض رفضا قاطعا هذا الارتكان الى نهج تدبيري و سياسي يقوم بالأساس على تقاذف المسؤوليات و السلبية و تدبير الأزمة بدلا من حلها في التعاطي مع وضع استشفائي كارثي تصادر فيه كل مفاهيم النقابة و الادارة و الحشرق الجماعية و
الفردية و باث بدين جميع الفاعلين و المعنيين من ادارة و وزارة وشركاء اجتماعيين و فاعلين مدنيين و حقوقيين ومواطنين لاسيما أن الأمر يتعلق باكبر مؤسسة استشفائية جهوية بجهات الصحراء يعبر اي وضع بها عن قيمة الإنسان
و الحياة بالمنطقة .
4. مطالبتنا بالحاح الادارة الاقليمية وإدارة مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بضرورة الإسراع بتنفيد وتنزيل كل ما ثم الاتفاق بشائه في اللقاء الأخير بين الادارة الاقليمية وإدارة المركز الاستشفائي الجهوي خصوصا ما يتعلق بمراجعة قرارت التعينات الأخيرة في مناصب المسؤولية وتصحيح خلل المسطرة المتبعة و بتسوية مستحقات الحراسة والإلزامية والمداومة ما تبقى عن سنة 2017 وعن مستوات 2018 و 2019 وتحسين ظروف العمل و الحراسة والإلزامية وتنظيم التداريب بمختلف مصالح المستشفى والعمل على احترام بنود القانون الداخلي للمستشفيات
نهيب، بالإدارة الصحية المحلية الى تحمل كامل مسؤولياتها و اعمال اختصاصاتها و صلاحياتها الملونة من دون تأخير خصوصا فيما يتعلق بالتعيين و تدبير المناصب و المسؤوليات في الأقسام و والوحدات الاستشفائية مع اعادة النظر في رئاسة الأقطاب لضمان نجاح تطبيق اي رؤية إصلاحية بالمركز الاستشفائي الجهوي ..
و في الأخير فإننا نهيب بكل مناضلينا إلى مزيد من الحذر و اليقظة و رص الصفوف للتصدي لكل الخروقات و المخالفات مهما كان مصدرها ومقاومة أية محاولات ساعية لاستمرار هذا الوضع المرفوض معبرين في التنسيق النقابيالغرض
التابع للنقابة الوطنية للصحة العمومية عن تصميمنا القوي لكشف كل التجاوزات مهما كان مصدرها و استعدادنا الدائم للظروف المهنية و الأمنية لأطره الصحية كافة الأشكال النضالية المشروعة لتغيير الأوضاع الإدارية المزرية بالمركز الاستشفائي الجهوي والنهوض بالظروف المهنية والأمنية لأطره الصحية .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.