هناك المختفون وراء الستار على خشبة المسرح السياسي المغربي les souffleurs أقصد أولئك الذين ينتقدون ويستهزئون من النقابيين والسياسيين في هذا البلد مهما وصلت درجات تفقههم في العلوم والمعرفة عبر الفايس بوك وهم لا يقدرون ولا يستطيعون الخروج للشارع و اظهار وجوههم و لو مرة واحدة لترديد شعار أو المشاركة في مسيرة نضالية(بزاف عليهم ميقدوش)..
. ولا هم انتسبوا يوما لحزب ولا لنقابة عبر حياتهم ولا صوتوا لحزب بعينه بدعوى غياب الديمقراطية والنزاهة والشفافية و انتشارالريع السياسي والنقابي وهلم جارة… ورغم ذلك لا يستحيون من أنفسهم لما يوجهون سهامهم لساسة والسياسيين ، بل أكثر من هذا وذاك يشرعون ويعطون الدروس وكأنهم بجامعة لفنا …وما أكثرهم في عصرنا..فنقول لهم الطبيعة لا تقبل الفراغ..فتواجدنا في الساحة ليس كعدمه لأن الإصلاح الشفوي والورقي لا يجدي نفعا. لا لأصحابه ولا للمجتمع نفسه..
وكفاكم دوغمائية لأن البلد في حاجة لحركة سياسية يشارك فيها الجميع لنعطي نوعا من التوازنات السياسية لمنظومتنا بهذا البلد …ونسعى لتغيير ما يمكن تغييره من الداخل وليس من المدرجات ونحن نتابع المقابلة وننقد المدرب الفلاني وخطته 433واللاعبين أنفسهم في غياب تواجدنا بالمكتب المسير لنعمل على تصحيح الأخطاء وتغيير ما يمكن تغييره وانتداب لا عبين للنهوض بالفريق…كفانا من الشفاوي عشناه منذ سنين دون طائلة!!
بقلم :عبد الرحيم اهريوة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.