نظمت وكالة كوت ديفوار إكسبورت، الراعي الذهبي لنسخة 2025 من المعرض الدولي للصناعة التقليدية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OCI)، يوم الخميس 25 دجنبر 2025، لقاء صحفي داخل رواقها الرسمي، وذلك بفضاء المعارض عين السبع بمدينة الدار البيضاء.
وفي تصريح رسمي لوسائل الإعلام، أكد جان غوسي، مدير الشراكات بوكالة كوت ديفوار إكسبورت، متحدثا باسم المدير العام للوكالة، الدكتور كالادجي فاديغا، أن المشاركة الإيفوارية في هذا المعرض تندرج في صلب مهام الوكالة باعتبارها مؤسسة وطنية مكلفة بتعزيز وتطوير الصادرات الإيفوارية.
وتندرج مشاركة وكالة كوت ديفوار إكسبورت في هذا الموعد الدولي الهام ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز إشعاع وتنافسية الصناعة التقليدية الإيفوارية على المستويين الإقليمي والدولي.
ويمثل قطاع الصناعة التقليدية أكثر من 40 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني، ويساهم بما يفوق 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ما يجعله أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الإيفواري.
ويضم هذا القطاع أزيد من 245 حرفة، ويلعب دورا محوريا في خلق فرص الشغل، والحفاظ على الهوية الثقافية، ونقل خبرات وحِرَف ذات قيمة عالية ومعترف بها.
وبالإضافة إلى بعده التراثي، يبرز قطاع الصناعة التقليدية الإيفوارية اليوم كقطاع واعد ذي إمكانات تصديرية كبيرة، شريطة هيكلته وتثمينه وربطه بالأسواق الدولية.
وفي هذا السياق، اختارت وكالة كوت ديفوار إكسبورت المشاركة بشكل طموح في الدورة الثانية من المعرض الدولي للصناعة التقليدية لدول منظمة التعاون الإسلامي، والتي تحل فيها كوت ديفوار ضيف شرف لهذه الدورة.
ومن خلال موقعها كراع ذهبي، سعت الوكالة إلى تأكيد حضور قوي وفاعل، لا يقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل يهدف أساسا إلى تسليط الضوء على حرفيين إيفواريين موهوبين، مبدعين وقادرين على تلبية متطلبات الأسواق الإفريقية والدولية.
وقد شملت هذه المشاركة حرفيين ينشطون في مجالات رئيسية من بينها الخزف، والجلود، وتصميم الأزياء، والفنون، حيث استفادوا من منصة حقيقية للترويج والتعريف بمنتجاتهم وفتح آفاق تجارية واعدة.
وقال جان غوسي في هذا الإطار:
«من خلال هذا الرواق، لا نعرض مجرد منتجات، بل نقدم خبرات ومهارات وقدرة حقيقية على الاندماج المستدام في الأسواق الدولية».
وتجسّد مشاركة كوت ديفوار بصفتها بلدا ضيف شرف وراعيا ذهبيا، إرادة السلطات الإيفوارية في التموقع الدائم لعلامة “صُنع في كوت ديفوار” داخل الأسواق الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين كوت ديفوار والمملكة المغربية.
ويعرف المعرض الدولي للصناعة التقليدية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي 2025 مشاركة أكثر من 70 عارضا يمثلون 14 دولة من العالم العربي والإفريقي والآسيوي، من بينها:
المغرب، فلسطين، تونس، تركيا، السنغال، تشاد، باكستان، غامبيا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو، موريتانيا، إضافة إلى دول أخرى.
كما يندرج هذا المعرض في سياق قاري خاص، يتزامن مع احتضان المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، وهو حدث يعكس قيم التضامن والتقارب والتعاون بين الشعوب الإفريقية، ويؤكد مكانة المغرب كقطب استراتيجي للتعاون جنوب–جنوب، خاصة مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، وفي مقدمتها كوت ديفوار.
وينظم هذا المعرض من طرف شركة Atelier Vita بشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي، ويُفتح في وجه العموم من 18 إلى 28 دجنبر 2025، حيث يوفر فضاء متميزا للاكتشاف والتبادل الثقافي وتعزيز التعاون، ويكرّس مرة أخرى دور المغرب كملتقى للحضارات ومنصة للحوار والتلاقي الدولي.
وفي ختام هذا اللقاء، جدّدت وكالة كوت ديفوار إكسبورت التزامها بمواصلة الاضطلاع بدورها كفاعل مسهّل ومحفز، لخدمة الحرفيين والمقاولات الإيفوارية، بهدف تعزيز إشعاع “صُنع في كوت ديفوار” على الصعيد الدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
