قرار مكتب الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب العربيٍ بالطرد في حق محمد عبد الوهاب رفيقي “أبو حفص”، وقعه 33 من أعضائها.
وأورد قرار الإقالة والإبعاد، أنه “نظراً للتجاوزات المنهجية المتكررة، والخلل الفكري والاضطراب العقدي الذي اتصف به أبو حفص”، وبعد مناصحته باستمرار من طرف العلماء والدعاة، اصطدمت “بإصراره واستعلائه في الحوار وفي تصريحاته الإعلامية الأخيرة”، فقد قررت الهيأة إقالته من عضوية الرابطة، وإبعاده عن جميع أنشطتها وبرامجها المستقبلية”.
وكان أبو حفص قد أدلى بتصريحات صحفية بخصوص موضوع الإرث في الإسلام، حيث طالب “بتجاوز العقلية التي تُجبر أصحابها على عدم الاقتراب من الموضوع، ومحاولة فتح حوار في الموضوع”، وذلك لكون “السياقات الاجتماعية التي شرعت فيها الأحكام المتعلقة بالإرث كثير منها قد تغير، وأن البنية الاجتماعية والأدوار الاجتماعية من خلال كيف أصبح دور الرجل والمرأة في المجتمع كذلك تغيرت”، قبل أن يقول:” “أنا لا أقول أن اليوم يجب أن يُساووا بين الذكر والأنثى لأنني أعي جيدا أن الأمر معقد وليس بهذه السهولة، لكن ما أطالب به هو أن نناقش الموضوع”.
وفي أعقاب تصريحات أبي حفص، أدلت مجموعة من الشخصيات المحسوبة على التيار السلفي بالمغرب برأيها في الموضوع، إذ قام الحسن الكتاني بمهاجمته على الفور بقوله:”زعم تافه أن مناقشة المساواة في الإرث لم تعد خطاً أحمراً، بل هي خط أحمر غليظ دون تجاوزه خرط القتاد، فاخسأ فلن تعدو قدرك !”، ليرد الفزازي هازئاً:” أبو حفص لم يقلب معطفه، بل مزقه ومزق سرواله كذلك”.
من جهة أخرى، وبعد الهجوم الذي شنه السلفيون على أبي حفص، رد عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بحملة تضامن واسعة مع هذا الأخير، وذلك عبر تدوينات ومنشورات تُشدد على ضرورة احترام حرية التعبير والرأي، فيما ذهب بعض المتضامنين إلى تأييد ما جاء على لسان رفيقي بخصوص مسألة الأرث، بينما عبر آخرون عن معارضتهم لما قاله، لكن عبروا عن احترامهم لحقه في إبداء رأيه
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.