بقلم :حورية فنزاوي
لن اقدم وصفة لانجاح لقاء مواعدة، اغلبنا مر بعدة لحظات جعلته يستعير اجنحة عقب اللقاء الاول، و البعض منا جعله اللقاء الاول يدخل في فترة سبات او غيبوبة ادراكية. هنا ساتطرق لوصف بعض مظاهرها اعتمادا على اصدقائي الذكور.
لتعريف المواعدة من القاموس الفرنسي و الانجليزي هو نشاط اجتماعي يقوم به شخصان بغية تقييم احدهما للاخر بهدف ربط علاقة عاطفية.و من بين مظاهرالاستعداد المواعدة عند الشاب المغربي:
– ا للباس النظيف و الاستحمام ( كي يظهر بمنظر صحي دون تكلف…ولا غرو احيانا باستعارة احد قطع الغيار جديدة “ديال الخوادري ”
– وضع عطر (ان وجد…ولا ديال الوالد)
– مشط الشعر او الذهاب للحلاق :دائما في اطار المظهر الصحي و ابراز التقاسيم الرجولية
– التمرن امام المراة ( بالدارجة او الفرنسية…راه سوتنونس هادي…) المهم هو عدم الارتباك و التلعثم خلال اول لقاء
– دخول الحمام مرتين او ثلاث : عندما تجلس امامها يجب ان تكون مرتاحا و تتكلم بثقة
– الاستعانة بصديق : واحد من جوج اما البنت خايبوعة و دايرا فيها عايقة بزاف …و اما “توتة” سيتباهى بها امامه)
– الحضور متاخرا : عااااااادي جدا….اذا تاخرت انت هزك الماء…اما اذا تاخرت هي حافظ علة ابتسامة الراس المشوط و تقبل شريط المبرارات المبهمة.
مظاهر الاهتمام اثناء المواعدة: و الان وصلنا المقهى او المكان العمومي للمقابلة و هنا تتجلى اغلب حيثيات الاهتمام للذكر المغربي:
– الجلوس بادب و الظهر مستقيم : من باب الاهتمام و اظهار عرض الكتفين
– التحدث بصوت هادئ و وزن الالفاظ : ( انا مرزن و اولد الناس و مقاعدش مع محمد فاضل في القهوة)
– اختيار موضوع شيق لتجاذب اطراف الحديث : هنا الجزء الاصعب…اهتمامات بعض البنات اما المسلسلات ولا اللبس ولا سوق الشغل…خليك مواطن صالح و اهضر معها اش تدير فاش تدخل انت للكوزينة
– نزع السترة اذا كان الجو حارا: هنا يجدر التنبيه اخي الكريم إذا كنت ذو عضلات مفتولة و صدر متماسك…خوووود راحتك..و اما اذا كنت تنافس “ستيلو بيك” فارتدي 2 تريكوات…نزلات البرد خطييييرة في غشت
– الاصغاء بتمعن لما تقوله الفتاة و انتظارها حتى تكمل ليعقب : المهم عقل على اش قالت بالتفصيل باش تسولها من بعد 3 دقائق بصيغة اخرى على نفس الموضوع…
– غالبا ما يحاول لمس اناملها في حركة عابرة : و الله بدون سوء نية….راه غير يديكم ارطب من ديالنا…سبحان الله و بحمده
– ينظر في عينيها مبتسما ( زعما لون عينيها ولا العدسات…و شفارها هادوك….لهلا يخطينا شينوا وخلاص)
– يصاب بهرش في الراس او العنق او….و يقاوم رغبته الاكيدة في الحك( اصمد يا بطل…غير ماتكونش بلاصة اخرى)
– يتلقى مكالمة من صديقته القديمة و يخاطبها بصيغة الجمع و انه مع شي ناس ديال الخدمة: ( كم الروتين قاااااتل)
– عندما يتحدث عن نفسه يستعمل مصطلحات : انا جدي معقول، احترم المراة، تنموت على الوالدة، ماعنديش مع السكرة و العربدة،حاصل على شهادة عليا لكن دوماج….كنت خاطب لكن….باختصار كلها اقاويل من اجل رسم معالم مثالية للشخصية الكاريكتورية.
– يطرح السؤال المهم: نلتقي غدا؟ يليه الاهم غالبا: الاخت مازالت “بنت”؟ ( ارجو من البنات الا يغضبن لهذا السؤال ،الاخ اللي قدامك كان عندو طموح يصبح “جينيكو” غير ” المات” اللي طيحو…ايوا نوضي حسبي الخطوات للدار
– يرافق الفتاة الى خارج المقهى او المطعم : و ربما يوقف لها سيارة اجرة…اذا كانت محظوظة و لم تؤدي هي ثمن العصير
*الشكر موصول للاخ عبد المنعم.يوسف.ش و العربي .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.