أفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي بتحديث حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي اجتاحت الإقليم مساء يوم الأحد، مما أدى إلى سيول جارفة هائلة في فترة زمنية قصيرة، حيث بلغ عدد الوفيات 21 حالة حتى الآن. شهدت المناطق الجبلية والقروية فيضانات مدمرة أغرقت الوديان ودمرت البنيات التحتية، مما يُعد من أشد الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة بسبب كمية الأمطار الغزيرة التي تجاوزت 200 ملم في ساعات قليلة. أعربت السلطات عن تعازيها لعائلات الضحايا، مع التأكيد على أن الوضعية الاستثنائية تتطلب تدخلات عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية المتسارعة في المغرب.
تتواصل عمليات التمشيط والإنقاذ بمشاركة الحماية المدنية والقوات المسلحة والجيش، بهدف البحث عن مفقودين محتملين وإجلاء السكان من المناطق الخطرة، حيث أُنقذ عشرات الأشخاص من تحت التراب والأنقاض. أعلنت الجهات المعنية عن تعبئة مكثفة لتأمين الطرق المتضررة، توزيع المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والدواء، وتقييم الأضرار المادية التي قد تتجاوز مئات الملايين من الدراهم، مع التركيز على دعم الأسر المتضررة في المناطق النائية. يُعد هذا الحدث تذكيرًا بضرورة تعزيز الخطط الوطنية للدفاع المدني أمام الظواهر الجوية المتطرفة.
دعا الوزير المكلف بالداخلية إلى تعزيز اليقظة في جميع الجهات الساحلية، مع إطلاق حملة لإعادة الإعمار سريعة لاستعادة الاستقرار الاجتماعي. أبرزت المنظمات الدولية جاهزيتها للمساعدة، بينما يتابع الملك محمد السادس الوضعية عن كثب لتوفير الدعم اللازم. هذه الكارثة تُعزز الحاجة إلى استثمارات في البنية التحتية المقاومة للفيضانات. 🌧️🚨 #سيول_آسفي #كارثة_طبيعية #إنقاذ_مغرب
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

