وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الطرفين أشادا خلال هذا اللقاء بتميز مسار العلاقات بين البلدين في ظل الدينامية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف المصدر ذاته أن رئيس مجلس المستشارين أبرز في هذا السياق، أهمية المؤهلات الاقتصادية والاستثمارية التي يزخر بها البلدان، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية، والتي ستمكن من الارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية خلال السنوات المقبلة إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة.
وبعدما أبرز أن الموقع الجيو- استراتيجي للبلدين يفتح آفاقا واعدة أمام شراكات اقتصادية متعددة الأبعاد، أكد السيد ولد الرشيد أن المغرب ينظر إلى علاقاته مع بنما في إطار توجهه الإرادي المنتصر لخيار التعاون جنوب-جنوب، الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس، والرامي إلى تمتين العلاقات بين الشعوب وتعزيز التعاون في شتى المجالات.
وبهذه المناسبة، عبر رئيس مجلس المستشارين عن شكره وتقديره لموقف جمهورية بنما الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة باعتبارها الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وسجل أن هذا الموقف المتقدم يعزز دينامية الدعم الدولي المتنامي لهذه المبادرة تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الوحيد الجاد والواقعي لهذا النزاع المفتعل.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين، في هذا الإطار، المكانة الريادية التي أصبحت تحتلها الأقاليم الجنوبية للمملكة كمركز للتنمية ووجهة جذابة للاستثمار والمشاريع الكبرى، مما يجعلها نقطة التقاء استراتيجية لربط المغرب بعمقه الإفريقي، وجسرا نحو أوروبا وبلدان أمريكا الوسطى واللاتينية.
من جهته، يضيف البلاغ، جدد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية بنما تأكيد الدعم الواضح لبلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 من أجل المضي قدما نحو حل مستدام لهذا النزاع الإقليمي.
وأشاد السيد مارتينيز أشا فاسكيز بمستوى العلاقات بين البلدين القائمة على الثقة والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن زيارته الحالية للمغرب مكنته من الوقوف على مستوى التطور التنموي الذي تشهده المملكة.
كما أعرب الوزير البنمي عن رغبة بلده في الاستفادة من التجربة المغربية، وخاصة في مجال الطاقات المتجددة، والأسمدة الزراعية والسياسة المائية، والانفتاح على مشاريع واستثمارات جديدة بما يسهم في بناء شراكة متقدمة بين البلدين.
وشدد الجانبان خلال هذا اللقاء على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تمتين العلاقات بين البلدين، حيث تم التأكيد على ضرورة استثمار التركيبة المتنوعة والفريدة لمجلس المستشارين في هذا المجال ولاسيما في شقها الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، أشاد وزير الخارجية البنمي بالتموقع المتميز للبرلمان المغربي في الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، حيث يحظى مجلس المستشارين بصفة عضو ملاحظ وشريك متقدم لدى برلمان أمريكا الوسطى والبرلاتينو والبرلمان الأنديني ومنتدى الفوبريل، وهو ما أهل المجلس لتوقيع الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب- أمريكا اللاتينية بمعية رؤساء كافة الاتحادات والتكتلات البرلمانية بالمنطقة يوم 5 دجنبر 2024 بجمهورية بنما.
وجرت هذه المباحثات بحضور، على الخصوص، سفيرة جلالة الملك لدى جمهورية بنما، بشرى بودشيش، و سفيرة جمهورية بنما بالرباط إيسبيث كييل مورسيا.
كما حضر اللقاء أمين مكتب مجلس المستشارين، عبد الرحمان وافا، والأمين العام لمجلس المستشارين، الأسد الزروالي، ومدير ديوان الرئيس، منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية، سعد غازي، ورئيس قسم العلاقات الخارجية، حسن أزرقان.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
