احتضنت قاعة الندوات بالحرم الجامعي بمدينة سطات لقاء تشاوريا متميزا، انعقد تحت إشراف عامل إقليم سطات، وجمع مسؤولين ومنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، في أجواء اتسمت بالحوار البناء وروح المبادرة، تحت شعار “الجيل الجديد من برامج التنمية المندمجة”.
اللقاء، الذي غلب عليه الحضور الشبابي، شكل فضاء لتبادل الرؤى والتصورات حول سبل تجديد مقاربات التنمية المحلية، من خلال إشراك الطاقات الشابة في صياغة حلول واقعية ومستدامة لقضايا الساعة.
وخلال أشغال هذا اللقاء، تمت مناقشة أربعة محاور أساسية تمس صميم الحياة اليومية للمواطن سطاتي، وهي: الشغل، الصحة، التعليم، والماء والمسالك. وقد تناول المتدخلون هذه القضايا من زوايا متعددة، حيث تم التأكيد على أهمية إرساء نموذج تنموي جديد يقوم على العدالة المجالية وتكافؤ الفرص، ويضع الإنسان في صلب الاهتمام.
وفي محور الشغل، ركز المشاركون على ضرورة خلق فرص عمل تستجيب لتطلعات الشباب، عبر تشجيع المبادرة المقاولاتية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. أما في محور الصحة، فقد طُرحت إشكاليات الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين البنيات التحتية بالمناطق النائية.
وبالنسبة إلى التعليم، دعا المتدخلون إلى إصلاح المنظومة التربوية وتعزيز جودتها، بما يضمن تكوين أجيال مؤهلة قادرة على الإسهام في التنمية. بينما تركز النقاش حول الماء والمسالك على إشكالية ندرة الموارد المائية وصعوبة الولوج إلى بعض الدواوير، مؤكدين ضرورة تسريع وتيرة المشاريع المهيكلة في هذا المجال.
وقد أجمع الحاضرون على أن هذا اللقاء التشاوري يشكل خطوة نوعية نحو ترسيخ ثقافة المشاركة المواطِنة، وبلورة مقاربة تشاركية قادرة على استيعاب تطلعات الجيل الجديد، الذي يطمح إلى مغرب أكثر إنصافا وازدهارا.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية مواصلة مثل هذه المبادرات الحوارية، باعتبارها رافعة أساسية لتجديد روح الثقة بين المواطن والمؤسسات، وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي بإقليم سطات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
