خرج عدد من سكان دوار العطاونة بجماعة تمصلوحت التابعة لإقليم الحوز، صباح اليوم الإثنين 3 نونبر الجاري، في وقفة احتجاجية للتنديد بالتأخر الكبير في إنجاز مشروع إعادة هيكلة الدوار، وهو المشروع الذي تم توقيع اتفاقيته أمام أنظار جلالة الملك سنة 2009، وكان من المفترض أن يشكل نقطة تحول في مسار تنمية المنطقة.
ورفع المحتجون شعارات تُطالب بالإسراع في تنفيذ المشروع المتعثر منذ أزيد من خمسة عشر عاماً، معتبرين أن استمرار الوضع على ما هو عليه يُشكل استخفافاً بمعاناة الساكنة التي كانت تنتظر تحسين ظروف عيشها من خلال هذا الورش التنموي الحيوي.
المشروع الذي حظي في وقت سابق بأهمية خاصة، كان يهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين ظروف السكن، غير أن أرض الواقع لا تزال كما كانت، دون أي مؤشرات فعلية على انطلاق الأشغال، ما أثار استياء السكان والمتتبعين للشأن المحلي الذين تساءلوا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الجمود الطويل.
ويُطرح اليوم أكثر من سؤال حول مصير الاتفاقية الموقعة أمام جلالة الملك: هل يتعلق الأمر بتعقيدات إدارية؟ أم بصعوبات في التمويل أو التنسيق بين الجهات المعنية؟ في حين يعتقد آخرون أن ضعف المتابعة والمحاسبة ساهم في تهميش هذا المشروع الحيوي الذي كان يُفترض أن يغير وجه الدوار ويُسهم في التنمية المحلية.
تأخر المشروع انعكس سلباً على الحياة اليومية للأهالي، الذين ما زالوا يعانون من غياب البنية التحتية الأساسية، كشبكات الصرف الصحي والطرق والمرافق العمومية، مما جعلهم يعيشون أوضاعاً صعبة خاصة في فترات الأمطار.
وفي ظل هذا الواقع، تُطالب الساكنة والمجتمع المدني بتمصلوحت الجهات الوصية، سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي، بتقديم توضيحات رسمية حول الأسباب الحقيقية لتجميد المشروع، والعمل على تحريكه في أقرب الآجال.
فبعد مرور أكثر من عقد ونصف على توقيع الاتفاقية، ما زال سكان دوار العطاونة ينتظرون أن يتحول الحلم المؤجل إلى واقعٍ ملموس يعيد الثقة في المؤسسات ويعيد الأمل في تنمية منصفة تشمل الجميع.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


