يشهد نظام التكوين المستمر في المغرب أزمة هيكلية غير مسبوقة، وفقًا لبيان مشترك صادر عن مجموعات الدعم البين مهنية للاستشارة (GIAC) وجمعية مكاتب الاستشارة والتكوين (ABCF). ووجهت الجمعيتان نداءً عاجلًا إلى وزير الإدماج الاقتصادي، يونس سكوري، للمطالبة بالتدخل الفوري لإنقاذ منظومة حيوية لتنمية المهارات ودعم تنافسية المقاولات المغربية.
وتعاني المنظومة من تجميد الميزانيات المخصصة لهندسة التكوين والتشخيصات الاستراتيجية، ما أدى إلى تقليص مدة الدورات التدريبية من 12 إلى 3 أشهر، مما أثر سلبًا على جودة التكوين. كما تعاني من ضعف الحوكمة، عدم انتظام الاجتماعات، ونقص الشفافية، إضافة إلى تأخر تعويضات المقاولات، رغم دفعها للضريبة على التكوين المهني.
وأبرز البيان أن نحو 70% من الأموال المخصصة للتكوين المستمر تبقى غير مستعملة، ما يحرم المقاولات الصغيرة والمتوسطة من فرص تنمية مهارات موظفيها، ويهدد تنافسيتها. ودعت الجمعيتان إلى فتح حوار شامل مع جميع الفاعلين، تحديث النظام المعلوماتي، وفك الحصار عن الميزانيات المخصصة لضمان استمرارية وجودة التكوين.
وأكد البيان أن إصلاح منظومة التكوين المستمر ضرورة حتمية لدعم الانتقال الاقتصادي للمغرب وتعزيز قدرات المقاولات الوطنية، مشددًا على التزام الجياك وABCF بمواكبة هذا الإصلاح الحيوي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.