بوفدام إبراهيم يكتب: آن الأوان لتجديد النخب السياسية

Boufdam Brahim19 أغسطس 2025Last Update :
بوفدام إبراهيم يكتب: آن الأوان لتجديد النخب السياسية

إبراهيم بوفدام : متابعة

 

مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يبرز سؤال جوهري أمام ساكنة مختلف الجماعات والجهات: هل سنظل نمنح ثقتنا لوجوه استهلكها الزمن وأثبتت التجربة فشلها، أم سنفتح المجال أمام الشباب لقيادة التغيير وصناعة مستقبل أفضل؟

لقد عاشت مناطقنا لعقود تحت وصاية “شيوخ السياسة”، الذين استنزفوا ثقة المواطنين بوعود كاذبة وإنجازات محدودة لا ترقى لطموحات الساكنة. في المقابل، ظل الشباب مهمشاً، محروماً من فرصة إثبات ذاته، رغم أنه يمثل القوة الحية، والطاقات الجديدة، والعقول المبدعة القادرة على تقديم حلول عملية لمشاكل البطالة، الصحة، التعليم، والبيئة.

إن نجاح أي عملية ديمقراطية مرهون بمدى جرأة الناخبين على التغيير. فالتصويت على نفس الوجوه لن يجلب إلا نفس النتائج، بينما فتح الباب أمام الشباب يعني إعطاء فرصة للدماء الجديدة، للأفكار المبتكرة، وللروح القيادية الحديثة التي تواكب تطلعات القرن الواحد والعشرين.

الشباب اليوم ليس مجرد شعارات؛ هو قوة حقيقية أثبتت حضورها في مجالات متعددة: منظمات المجتمع المدني، المبادرات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى في الحركات التطوعية التي قدمت خدمات عجزت عنها مؤسسات رسمية. فلماذا لا نعطيه الفرصة ليبرهن على قدرته أيضاً في تدبير الشأن العام؟

الرسالة للساكنة:

كفى من إعادة تدوير نفس الأسماء.

آن الأوان لتوديع زمن الوعود الكاذبة.

منح الثقة للشباب هو رهان على المستقبل، وليس مغامرة.

الخلاصة:

الانتخابات المقبلة ليست مجرد سباق على المقاعد، بل هي محطة تاريخية لتجديد الدماء داخل مؤسساتنا. نجاح الشباب فيها سيكون نجاحاً للجماعة والمدينة والقرية، ونجاحاً لمشروع ديمقراطي حقيقي يجعل المواطن شريكاً في القرار.

فلتكن أصواتنا هذه المرة سلاحاً في يد التغيير، ولنمنح شبابنا فرصة يستحقها عن جدارة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading