ا.د.ضياء واجد المهندس
في نيويورك ،،عام 2000،،جاء رجل مريكي انيق الى خبير بفتح الأبواب و الخزن وطلب منه أن يشاركه بعملية كبيرة ، ولكن الخبير توجس خيفة ، عندها قال له الرجل الأنيق: لا تخف انا لص مثلك وكنت اراقبك واريدك ان تعمل معي.. فرح رجل المفاتيح ،وقال انا مستعد وبدء (نور الامريكي) الانيق يدربه . وبعد ستة اشهر من التدريب ،وبعد ان وثق (نور الامريكي) بخبير المفاتيح ، قال له: اليوم سننفذ اول عمليه ،و اعطاه لبس فاخر وذهبوا لينفذو العمل ، ودخلوا قصر بمفاتيح احضرها خبير الخزن ، ودخلوا للغرفه التى بها الخزينة وفتشوها ووجدوا الخزنة وفتحها الخبير وسلم ملايين الدولارات إلى (نور الامريكي ) الانيق بدون كسر الخزنة وجلس على الكرسي .. وقال (نور الامريكي ) لرجل المفاتيح : احضر لنا ورق اللعب .. فاندهش الخبير، وقال: لنهرب الان ،ونلعب فى بيتنا ولكن (نور الامريكي) صاح عليه وقال : انا القائد افعل كما اقول لك. احضر اللص الشاب ورق اللعب وبدأوا يلعبون ،ولكن الامريكي الانيق قال له: افتح المسجل بصوت مرتفع، و احضر لنا الويسكي وثلاث كؤوس.. قام فاتح الخزن بتشغيل المسجل ورفع صوته و احضر الويسكي والثلج والكؤوس الثلاثه، ولكنه كان غير مقتنع وظن انهم سيقبض عليهم لا محالة. واثناء ذلك ،،حضر صاحب القصر وبيده مسدس،
وقال: ماذا تفعلون يا لصوص لكن (نور الامريكي) لم يكترث، وقال لصاحبه : اكمل اللعب ولا تابه له ..
وفعلا ، اكملا اللعب ولكن صاحب القصر اتصل فى الشرطة..بعد أن حضرت الشرطة، قال لهم صاحب القصر: هؤلاء لصوص سرقوا الخزنه وعلى الطاولة الاموال التي سرقوها..
فقال (نور الامريكي) للشرطة : هذا الرجل يكذب، لقد دعانا هنا لنعلب معه ،وقد لعبنا فعلا وفزنا عليه ولما خسر امواله، اخرج مسدسه ،وقال اما تعطونى مالي الذي خسرته واما اتصل على الشرطة، واقول انكم لصوص ..
نظر الشرطي للغرفة ،ووجد الكؤوس الثلاثه والمال موضوع على الطاولة والموسيقى وهم يلعبون غير مكترثين فحس ان صاحب القصر يكذب ..
فقال له الضابط : انت تلعب ولا تجيد اللعب ، وعندما تخسر تتصل بنا. ان عدتها مرة اخرى ارميك فى السجن..
وعندما اراد ان يغادر الضابط استوقفه ( نور الامريكي) ، وقال له: يا سيدى ان خرجت وتركتنا قد يقتلنا..
فخرج اللصان من المنزل بحماية الشرطة. . .
قصة (نور الامريكي) و زميله (فاتح الخزن) تشبه إلى حد كبير قصة سرقة (نور زهير) وشركاءه من مجلس النواب والحكومة و الكتل السياسية..
تقول خاچية: أنها بحثت جيدا” في مجموع السرقات للتأمينات الضريبية و تأكدت من أنها (18 ترليون دينار) في أكبر سرقة في التاريخ و في الكون و في الدهر ،، وان من الظلم القول إنها ( سرقة القرن ) بل هي ( سرقة العصر ) أو ( سرقة الدهر )..
واستطردت خاچية : في بلدنا ، حيث يتجاوز الزوار (21)مليون زائر ، و لو كان الحج بلا قيود لترى (5)مليون حاج ، ولدينا (100) الف معمم من كل المذاهب و اكثر من (1000) رجل دين من الأديان السماوية والطوائف ، وعندنا أكثر من ( 150)الف مسلح عقائدي وعندنا أكثر من (250) حزب وتيار ،(80%)منها أحزاب دينية ،،ولدينا اكثر عدد من أضرحة الائمة و الاولياء و في كل شارع جامع أو حسينية ،، بل هناك مدن فيها بين جامع و جامع تجد جامع ، وفي كل دار لوحات من آيات القرآن وإعلام نصرة الرسول و الائمة ،، ومع كل هذا ، تسرق من خزائن الشعب ، يوميا” مليارات من الدنانير تسرق بهدوء وبلا ضجيج و بحماية القانون و الشرطة ..
ما ظهر من ( سرقة العصر ) هو اختلاف اللصوص ، و لو استمرت الاختلافات لظهرت سرقات ما أنزل الله بها من سلطان …
تكمل خاچية: لقد تيقنت بأن جميع من في الحكومة و ألكتل السياسية و إعلاميين و مسلحين مرتزقة كانو مشاركين في (سرقة العصر )..والقادم (سرقة التأمينات الكمركية ) بإبطال جدد وسيناريو مختلف ..
البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.