أعلنت الحكومة البرتغالية عن دعمها للمبادرات، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لفائدة القارة الإفريقية، معتبرة إياها خطوة استراتيجية، تعكس تحولا نوعيا في العلاقات بين دول الشمال، والجنوب. وجاء هذا الاعلان وفقا لبيان رسمي نشر عبر البوابة الإلكترونية للدبلوماسية البرتغالية، عقب مباحثات جرت بين وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره البرتغالي لويس رينغال.
وافاد هذا البيان الرسمي، بأن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا، بل ومحوريا في غرب البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مثنيا على الدينامية الجديدة، التي أطلقها على صعيد التعاون الإقليمي في الفضاء الأطلسي.
واعتبرت البرتغال أن المبادرات الملكية، التي أُعلن عنها في خطاب نونبر 2023، ترسي أسسا جديدة لخلق تكامل استراتيجي في إفريقيا، عبر تمكين دول الساحل غير المطلة على البحر، من الولوج إلى الواجهة الأطلسية، وهو ما من شانه التمكين من تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة، وتعزيز الأمن البحري الإقليمي.
واعتبر وزير الخارجية البرتغالي لويس رينغال أن التكامل المغربي البرتغالي، سيفتح آفاقا جديدة في مجالات البنية التحتية، والأمن الطاقي، واللوجستيك، سيما في أفق تنظيم مونديال 2030 المشترك بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال، ما يستدعي توحيد الجهود على أكثر من مستوى.
فيما عبرت جهات اقتصادية برتغالية، من ضمنها غرفة التجارة والصناعة المغربية البرتغالية (CCPM)، عن استعدادها للانخراط في تمويل، وتنفيذ مشاريع متعلقة بالبنية الرقمية، والموانئ الذكية، بما يواكب توجه المغرب نحو الساحل الأطلسي الرقمي، أحد أعمدة التحول الرقمي البحري الذي يسعى المغرب إلى ترسيخه.
ومن جهة اخرى، وفي السياق نفسه، شدد عدد من نواب البرلمان البرتغالي، على أهمية انخراط لشبونة، في آليات دعم وتمويل هذه المشاريع، التي تتعدى خدمة مصالح القارة الإفريقية، الى خلق توازن استراتيجي لصالح أوروبا، والى الحد من التبعية الطاقية لمصادر غير مستقرة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



