طرفاية – من مراسل الجريدة (عزيز اليوبي ).
في تطور أثار استياءً واسعًا في الأوساط المدنية والحقوقية بمدينة طرفاية، خرجت العديد من الفعاليات الجمعوية، الإعلامية، الحقوقية، والرياضية عن صمتها، معبرة عن رفضها التام للحملة التحريضية والتشهيرية التي استهدفت المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالنيابة.
وقد أعربت هذه الفعاليات، في بيانات وتصريحات متفرقة، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع المسؤول الإقليمي للصحة، مستنكرة الطريقة التي تمت بها مهاجمته من خلال وقفة احتجاجية دعت إليها إحدى النقابات الصحية المنضوية تحت لواء حزب سياسي معين، والتي رفعت خلالها شعارات تطالب برحيله بزعم وجود خروقات في تدبير القطاع الصحي بالإقليم.
وأكدت الفعاليات المدنية أن ما رافق هذه الوقفة من اتهامات خطيرة وتدوينات مغرضة ومعلومات مضللة تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكل حملة ممنهجة تهدف إلى ضرب مصداقية الرجل، وتشويه صورته المهنية والشخصية، في وقت يعرف فيه القطاع الصحي بالإقليم تحسنًا تدريجيًا رغم قلة الإمكانيات والموارد البشرية.
وفي هذا السياق، اعتبرت فعاليات المجتمع المدني أن الجهات الواقفة وراء هذه الحملة تسعى إلى خلق حالة من البلبلة والتشويش على المجهودات المبذولة من طرف المسؤول الإقليمي، الذي يشتغل في ظروف معقدة وبمهنية عالية، وفق شهادات عدد من المتتبعين للشأن الصحي بالإقليم.
وقد شددت الهيئات الموقعة على البيانات التضامنية على ضرورة تحكيم منطق الحكمة والمسؤولية في التعاطي مع القضايا العمومية، خصوصًا تلك المرتبطة بقطاع حيوي كالصحة، بدل اللجوء إلى أساليب التشهير والتجييش غير الأخلاقي، خدمةً لأجندات حزبية أو مصالح شخصية ضيقة.
كما دعت هذه الفعاليات الجهات الرسمية إلى فتح تحقيق مستقل في ما تم تداوله من اتهامات وادعاءات، قصد كشف الحقيقة وإنصاف كل طرف متضرر، ومساءلة من يسعى إلى استغلال العمل النقابي لتصفية الحسابات أو تأليب الرأي العام المحلي.
واعتبرت الفعاليات المدنية بطرفاية أن التضامن مع المندوب الإقليمي ليس فقط دفاعًا عن شخصه، بل هو دفاع عن استقرار المنظومة الصحية المحلية ورفض لأي محاولة لضرب المؤسسات أو النيل من كفاءات ومسؤولين يشتغلون في صمت لخدمة المواطن.
وفي ختام مواقفها، جددت هذه الفعاليات نداءها إلى كل الغيورين على مصلحة الإقليم إلى تفويت الفرصة على كل من يسعى إلى زرع الفتنة والانقسام داخل القطاع الصحي، مطالبة بتغليب لغة الحوار الهادئ والبناء بدل التصعيد غير المبرر والتشهير المجاني.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.