بقلم محمد بوهلال
في ليلة كروية درامية ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير، تُوّج المنتخب البرتغالي بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه المثير على نظيره الإسباني بركلات الترجيح 5#3 بعد إنتهاء المبارة في وقتها الأصلي والإضافي بهدفين لمتلهما، في مباراة نهائية حبست الأنفاس حتى اللحظة الأخيرة.
المواجهة التي أقيمت على ملعب الأولمبي في برلين، قدّمت وجبة كروية دسمة لمحبي اللعبة، حيث سيطر التكافؤ والندية على مجريات اللقاء في شوطيه الأصليين والإضافيين. وعلى الرغم من تقدم المنتخب الإسباني مرتين إلا أن البرتغاليين بقيادة النجم كريستيانو رونالدو عادلا النتيجة ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي حسمها البرتغاليون ببرودة أعصاب وثقة أبطال.
ووسط الأجواء الاحتفالية خَطَف المدافع الشاب نونو مينديز الأضواء بعدما قدّم أداءً بطوليًا في الخط الخلفي، ليُتوج بجائزة أفضل لاعب في النهائي. مينديز لم يكن مجرد مدافع في اللقاء، بل كان صمام أمان، وكأنه صخرة تحطمت عليها الهجمات الإسبانية واحدة تلو الأخرى، وأثبت أنه أحد أبرز نجوم البطولة.
اللقب الأوروبي الجديد يُعد تأكيدًا على عودة الكرة البرتغالية إلى قمة المجد القاري، بعد لقبهم الأول التاريخي عام 2016. وبين جيل جديد يتألق، وقيادة فنية واثقة، يُثبت “برازيل أوروبا” أنهم ليسوا فقط صُنّاع موهبة، بل أيضًا صُنّاع إنجاز.
وفي المقابل ورغم الهزيمة خرجت إسبانيا مرفوعة الرأس بعد مشوار مميز في البطولة، أظهر فيه لا روخا روحًا تنافسية عالية ومستقبلًا واعدًا بقيادة عدد من الوجوه الشابة.
المجد هذه المرة كان برتغاليًا… لكن كرة القدم، كالعادة، كانت هي الفائز الأكبر.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
