متابعة : رحال الأنصاري.
أكد المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة علو كعبه على الساحة الإفريقية بعد تتويجه بلقب البطولة القارية، عقب فوزه على منتخب مالي في نهائي مثير حُسم بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي (0-0).
دخل المدرب نبيل باها الشوط الثاني بإجراء تغيير تكتيكي مهم، حيث زج باللاعب أحمد موهوب مكان إسماعيل العود بهدف التحكم أكثر في وسط الميدان واحتواء المد الهجومي المالي. وقد نجح هذا التغيير في فرض توازن تكتيكي واضح، سمح للأشبال بالحد من خطورة المنافس، لا سيما محاولاتهم المتكررة للتسجيل عبر التسديد من خارج منطقة الجزاء.
ورغم بعض المحاولات المغربية نحو مرمى الحارس المالي لامين سينابا، إلا أن الفعالية الهجومية ظلت غائبة، وهو ما جعل المباراة تتجه إلى ركلات الحسم. وهنا كان الموعد مع لحظة تألق الحارس شعيب بلعروش، الذي تصدى ببراعة للركلتين الثانية والثالثة من جانب المنتخب المالي، مانحًا بذلك الأفضلية للأشبال الذين نجحوا في تسجيل كل ركلاتهم بثقة وثبات.
بلعروش لم يكتف بدور البطل في ركلات الترجيح، بل تُوج بجائزة أفضل حارس في البطولة، بينما نال عبد الله وزان جائزة أفضل لاعب، في اعتراف مستحق بالأداء الراقي الذي قدمه نجوم المنتخب المغربي طيلة البطولة.
وفي أجواء احتفالية مميزة، تسلم قائد المنتخب إلياس بلمختار الكأس الغالية من يد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، وبحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي.
وكان المنتخب المغربي قد بلغ النهائي بعد تجاوزه منتخب كوت ديفوار في نصف النهائي بركلات الترجيح (4-1)، بينما حل المنتخب الإيفواري في المركز الثالث إثر فوزه على بوركينا فاسو بنفس النتيجة.
بهذا التتويج، يواصل المغرب حصد ثمار العمل القاعدي الذي تشهده الكرة الوطنية، ويؤكد أن مستقبلها بين أيدٍ واعدة قادرة على صناعة الفارق على المستويين القاري والدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.